مؤتمر للعلمانيين الكاثوليك في أفريقيا ينظمه المجلس البابوي للعلمانيين

يُعقد من الرابع وحتى التاسع من أيلول سبتمبر القادم في ياونده بالكاميرون ثاني مؤتمر أفريقي للعلمانيين الكاثوليك، ينظمه المجلس البابوي للعلمانيين بالتعاون مع الكنيسة المحلية ويدخل في إطار سلسلة لقاءات سابقة في باقي القارات، آخرها في القارة الآسيوية، وتحديدا سيول عام 2010. وسيتمحور المؤتمر حول موضوع: "أن نكون شهودا ليسوع المسيح في أفريقيا اليوم"، ويهدف لمؤازرة المؤمنين العلمانيين في هذه الأرض في وقت يُطلب إليهم التعمق بدعوتهم المسيحية في إطار الاستعداد "لسنة الإيمان" التي أعلنها البابا وستبدأ في الحادي عشر من تشرين الأول أكتوبر القادم. ونقلا عن صحيفة "أوسيرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية من المرتقب أن يشارك في أعمال المؤتمر ثلاثمائة مندوب عن المجالس الأسقفية والرابطات والحركات المنتشرة في القارة الأفريقية، وستتمحور النقاشات حول مواضيع عديدة من بينها دعوة المؤمنين العلمانيين ورسالتهم في ضوء وثائق عديدة بينها الإرشاد الرسولي "العلمانيون المؤمنون بالمسيح"، والرسالة العامة "رسالة الفادي" إضافة إلى الإرشادين الرسوليين ما بعد السينودسين الخاصين بأساقفة القارة الأفريقية: الكنيسة في أفريقيا (1995) و"التزام أفريقيا" (2011). وفيما يتعلق بالإطار الكنسي، سيكون الموضوع الرئيس "الكنيسة، عائلة الله"، والتزام المؤمنين العلمانيين في الحياة العامة ومن أجل العدالة والسلام والمصالحة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن أفريقيا تحتل موقعا هاما في حبرية البابا بندكتس السادس عشر وقد زارها مرتين: الأولى إلى الكاميرون وأنغولا عام 2009 لتقديم وثيقة عمل ثاني سينودس خاص بهذه القارة والثانية إلى بنين عام 2011 لتسليم الإرشاد الرسولي "التزام أفريقيا".