رسالة البابا إلى المشاركين في لقاء ريميني الـ33 للصداقة بين الشعوب

بعث البابا بندكتس السادس عشر أمس السبت برسالة إلى المشاركين في لقاء ريميني للصداقة بين الشعوب الذي يُعقد في هذه المدينة الإيطالية بنسخته الثالثة والثلاثين. وقُرأت الرسالة على المشاركين في اللقاء خلال قداس إلهي ترأسه صباح اليوم أسقف أبرشية ريميني المطران فرنشيسكو لامبيازي. كتب البابا في رسالته إن الإنسان يعاني من عطش إلى اللامتناهي، وغالبا ما يقوم بالبحث في جهات مختلفة، هناك من يلجأ إلى المخدرات، أو الممارسات الجنسية التي تفتقر إلى القواعد، أو البحث الدؤوب عن النجاح بشتى الوسائل والطرق. على الإنسان ـ مضى البابا يقول ـ أن يسير في طريق التطهير من هذه الرغبات الزائفة، طريق توبة القلب والعقل. ينبغي أن نستأصل هذه الوعود الزائفة التي تغري الإنسان وتستعبده. على الكائن البشري أن يُقر مجددا بأنه خليقة الله، خليقة تحتاج إلى خالقها. واعتماد الإنسان على الله يكشف عن عظمة وكرامة الإنسان المدعو إلى الحياة ليدخل في علاقة مع الحياة نفسها، أي مع الله. أكد بندكتس السادس عشر في رسالته أن البعد الأكثر أصالة لوجود الكائن البشري يكمن في عيش الحياة كدعوة، وهذا ما كان يتحدث عنه دوما خادم الله لويجي جوسّاني، وأكد أن الله يدعونا باستمرار ويريدنا أن نرفع أنظارنا كي نكتشف، من خلال العودة إليه، تمام دعوتنا البشرية.