مقابلة مع السفير البابوي الجديد في إسرائيل المطران لازاروتو

عين البابا بندكتس السادس عشر السفير البابوي في أستراليا المطران جوزيبيه لازاروتو سفيرا بابويا في إسرائيل وقاصدا رسوليا في القدس وفلسطين. وعلى أثر الإعلان عن نبأ تعيينه أجرى زميلنا في القسم الإيطالي سيرجيو شنتوفانتي مقابلة مع المطران لازاروتو الذي أكد أنه تلقى الخبر بتأثر شديد، تحركه مشاعر الامتنان تجاه البابا، على الثقة التي منحه إياه. وذكّر بأنه سبق أن زار القدس، مشيرا إلى أن عودته إلى المدينة المقدسة تأتي بمثابة رجوعه إلى بيته. وأضاف أن سيتسلم منصبه الجديد بحس مسؤولية تمثيل الأب الأقدس، مشيرا إلى أنه تحد بالغ الأهمية. تابع يقول: إنه تحد أقبله بفرح كبير، لأن من الأهمية بمكان أن يستمر العمل الذي تم انجازه خلال السنوات الماضية بالتزام وسخاء كبيرين من قبل سلفائه. وأكد المطران لازاروتو أنه سيتابع مسيرتهم، وسيقدم إسهامه من أجل الحوار والسلام. بعدها أعرب السفير البابوي الجديد في إسرائيل عن أمله بأن يسود في المنطقة الوعي بأن الحوار والمسيرة المشتركة قادران وحدهما على إيجاد حلول عادلة وملائمة تستجيب لتطلعات العديد من الأشخاص، والأكثرية الساحقة. أكد المطران لازاروتو أن هناك العديد من الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة الذين يعيشون في الأرض المقدسة، ويبذلون جهدا يوميا كيما تُفتح أمام الجميع الطريق المؤدية صوب السلام. وقال: "هذه هي رغبتي الكبيرة، هذا هو تطلعي ورجائي". تابع البلوماسي الفاتيكاني حديثه لإذاعتنا مذكرا بأن تفكيره يتوجه إلى الجماعة المسيحية في الأرض المقدسة، وأضاف: تمر أمام عيني صور الأشخاص الكثيرين الذين عرفتهم، وتعاونت معهم، وتربطني بهم علاقات صداقة أخوية، وذلك خلال تواجدي في القدس بين عامي 1982 و1984. ومضى قائلا: عندما كنت سفيرا بابويا في العراق والأردن تسنت لي فرصة زيارة القدس مجددا. أعضاء الجماعة المسيحية يعيشون التزامهم اليومي، ويشهدون لإيمانهم، ويقومون بذلك من خلال أعمال الأخوة، والتفاهم والحوار والصداقة. اعتقد أن هذه هي الطريق الواجب اتّباعها لنحقق تطلعات الجميع: أي العيش معا في إطار الوفاق والأخوة لنكون شهادة حية للرب القائم من الموت. وختم السفير البابوي الجديد حديثه لزميلنا سيرجيو شنتوفانتي قائلا إن الجماعة المسيحية في منطقة الشرق الأوسط تشكل جسر حوار، وكممثل للبابا سألتزم في مساعدة الجميع على مواصلة العمل في هذا الاتجاه.