الذكرى الأولى لليوم العالمي للشباب في مدريد بمشاركة البابا بندكتس السادس عشر

يحتفل في الثامن عشر من آب أغسطس، بالذكرى الأولى لليوم العالمي السادس والعشرين للشباب في مدريد، بمشاركة البابا بندكتس السادس عشر، وذلك للمرة الثالثة في هذا الحدث الكنسي العالمي، بعد لقاءي كولونيا وسيدني. وللمناسبة، دعا رئيس أساقفة العاصمة الإسبانية المؤمنين للمشاركة في سلسلة احتفالات ليتورجية لرفع الشكر لله على ثمار هذا اليوم العالمي، ومن بينها "رسالة مدريد" وهي مبادرة إرسالية جديدة سيتم إطلاقها في أيلول سبتمبر القادم في إطار الاستعدادات الجارية للاحتفال أيضا "بسنة الإيمان". وكان اليوم العالمي للشباب مدريد 2011 قد تمحور حول عنوان "متأصلون ومبنيون في المسيح وراسخون في الإيمان"، ودعا البابا الشباب خلال حفل الاستقبال بساحة سيبيليس ليرسخوا علاقتهم بالمسيح وشدد على أهمية إتباع درب القداسة وقال: إن البناء على الصخر لا يجعل حياتكم صلبة ومستقرة فقط، إنما يساهم أيضا في نقل نور المسيح لأترابكم والبشرية كلها... وخلال أمسية الصلاة، دعا البابا الشباب لرفع الصلاة لله كي يساعدهم في اكتشاف دعوتهم في المجتمع والكنيسة والمثابرة عليها بفرح وأمانة وحثهم على قبول دعوة المسيح وإتباع المسيرة التي يقترحها علينا بشجاعة وسخاء... وفي عظته خلال القداس الإلهي مختتما اليوم العالمي للشباب في مدريد، دعا بندكتس السادس عشر الشباب لنقل فرح إيمانهم للآخرين، وقال "إن العالم يحتاج لشهادة إيمانكم، يحتاج لله"، وأشار لأهمية الانخراط الفرح في الرعايا، الجماعات والحركات، والمشاركة في القداس يوم الأحد، والتقرب باستمرار من سر المصالحة والصلاة والتأمل بكلمة الله، ذلك من أجل تنمية صداقتهم مع المسيح، كما وذكّر البابا بأن إتباع يسوع في الإيمان يعني السير معه في الشركة مع الكنيسة...