الفاتيكان يعلن عن إحالة غابريليه وشخص آخر إلى القضاء بتهمة تسريب وثائق حساسة إلى الخارج

أعلن الفاتيكان يوم أمس الاثنين أنه أحال إلى القضاء معاون البابا باولو غابريليه، الذي أوقف في الثالث والعشرين من أيار مايو الماضي بتهمة تسريب معلومات حساسة إلى الخارج. وعلى أثر تفتيش منزله تم العثور على تشيك مصرفي باسم البابا بندكتس السادس عشر بقيمة مائة ألف يورو بالإضافة إلى بعض الكتب التي قُدمت هدية للحبر الأعظم. وتم الكشف عن اسم خبير معلوماتي يعمل في أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكاني ويُدعى كلاوديو شابيليتي، أُحيل هو أيضا إلى القضاء بعد أن بينت التحقيقات تورطه مع المتهم باولو غابريليه. وللمناسبة أكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي في حديث للصحفيين أنه خلال التحقيقات مع غابريليه التي تمت بين شهري حزيران يونيو وتموز يوليو الماضيين تم إخضاع المتهم لكشف الطبيب النفسي وذلك بعد أن تبين تناقض بين الشهادات التي وصفت غابريليه بالشخص النزيه والمستقيم واعترافاته بالتهم المنسوبة إليه وما آلت إليه التحقيقات وهو متورط في قضية بغاية الخطورة. تابع لومباردي يقول: إن البابا أراد أن يحترم عمل المحققين والقضاة وهذا ما يفسر عدم نشر النتائج التي توصلت إليها اللجنة الكاردينالية كي لا تؤثر على عمل المحققين. هذا ثم أكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن البابا اطلع على كل هذه المعلومات وهو يتمتع بصلاحية التدخل في هذه المسألة. وأضاف لومباردي أن المحققين الفاتيكانيين لا يستبعدون إمكانية استمرار التحقيقات مع أشخاص يُشتبه بتورطهم مع باولو غابريليه وقال: إننا نخطو خطوة تلو الأخرى، مشيرا إلى أن التحقيقات الفاتيكانية تسير ببطء نظرا لدقة المسألة.