2012-08-13 17:15:12

السلطات اللبنانية تتحدث عن مؤامرة سورية لإشعال فتيل حرب طائفية في لبنان


أكدت السلطات اللبنانية أنها كشفت عن مؤامرة سورية ترمي إلى زعزعة أمن لبنان وذلك على أثر تحقيقات أسفرت عن توجيه اتهامات إلى مسؤولَين سوريين رفيعي المستوى هما الجنرال علي مملوك، رئيس المكتب الأمني الوطني السوري والعقيد علي عدنان ما أثار المخاوف حيال اتساع رقعة الحرب الأهلية السورية لتشمل الجار اللبناني. وأوردت وكالات الأنباء العالمية أن هذه المؤامرة ـ التي تم الكشف عن خيوطها على أثر اعتقال الوزير والنائب اللبناني السابق ميشال سماحة ـ تشكل ضربة قاسية لجماعة حزب الله، إذا ما كانت هذه الأنباء صحيحة. وقد اتُهم المسؤولان السوريان بالإضافة إلى سماحة بتشكيل عصابة مسلحة تنفذ تفجيرات في مختلف أنحاء البلاد، لاسيما في منطقة عكار الشمالية، لإشعال فتيل نزاع طائفي، ولفتت المصادر اللبنانية إلى التخطيط لاستهداف قادة سياسيين ودينيين في البلاد. بالمقابل أكدت مصادر مطلعة أن الوزير السابق ميشال سماحة، المتهم بنقل عبوات ناسفة من لبنان إلى سورية والعمل على تشكيل خلايا إرهابية في لبنان اعترف بالتهم المنسوبة إليه. بالمقابل علق رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على هذه التطورات في بيان أصدره مؤكدا أن الحكومة لن تسمح لأحد بالتدخل في الشؤون اللبنانية، أو بتحويل لبنان مجددا إلى ساحة لتسوية الحسابات تُصدر إليها الأزمات الأجنبية.

على أثر التحقيقات علت نداءات في لبنان تطالب بطرد السفير السوري في بيروت وقال بهذا الصدد النائب اللبناني المنتمي إلى ائتلاف الرابع عشر من آذار بطرس حرب: "إنها واقعة خطيرة جدا في تاريخ العلاقات اللبنانية السورية. إنها تعكس سياسة النظام السوري تجاه لبنان، لاسيما لجوءه إلى الجرائم والإرهاب لتحقيق مآربه السياسية" حسبما صرح النائب اللبناني. كما اتهم جماعة حزب الله بحماية أشخاص متورطين في محاولة اغتيال تعرض لها. أما وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور فاكتفى بالقول ـ في حديث لوكالة رويترز ـ إن المسألة ما تزال بين أيدي القضاء. فلننتظر ما سينتج عن التحقيقات القضائية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.