2012-08-11 15:45:29

مقابلة مع المطران بالين بشأن نقل مقر النيابة الرسولية لشمال شبه الجزيرة العربية إلى البحرين


على أثر نقل مقر النيابة الرسولية لمنطقة شمال شبه الجزيرة العربية من الكويت إلى البحرين أجرى زميلنا في القسم الإيطالي بإذاعة الفاتيكان مقابلة مع النائب الرسولي المطران كاميلو بالين الذي تحدث عن سببين أساسيين أديا إلى اتخاذ هذا القرار وقال: موقع البحرين الجغرافي أكثر مركزية لكون البلاد تقع بين الكويت وقطر وهي تقع قبالة المملكة العربية السعودية، لافتا إلى وجود جسر يسمح ببلوغ السعودية برا خلال ساعة واحدة. والسبب الثاني، تابع المسؤول الفاتيكاني يقول، يكمن في سهولة منح تأشيرات الدخول إلى الكهنة ومعلمي الدين، والقادة المسيحيين لدى انعقاد اللقاءات والمؤتمرات. ومن هذا المنطلق يصبح من الأسهل تنظيم لقاءات دولية يشارك فيها رجال دين مسيحيون من كافة أنحاء العالم.

بعدها تابع المطران بالين قائلا إن الأراضي التي تغطيها النيابة الرسولية تفوق بسبع مرات مساحة إيطاليا، ولفت إلى أن جميع المسيحيين المقيمين في المنطقة مهاجرون معظمهم قدم من الفيليبين، الهند، بنغلادش وسريلانكا. في الكويت يوجد 350 ألف كاثوليكي تقريبا، بالإضافة إلى العدد نفسه في قطر. أما في البحرين فيتراوح عدد المؤمنين الكاثوليك بين مائة ومائة وأربعين ألفا، فيما يصل عدد الكاثوليك في المملكة العربية السعودية إلى مليون ونصف مليون شخص.

وفي رد على سؤال حول أبرز التحديات الرعوية المطروحة هناك قال المطران كاميلو بالين إن الأمر يتعلق قبل كل شيء بالتفاوت في الجنسية واللغة والثقافة والطقوس. ففي كاتدرائية الكويت، يُحفل بالقداس بخمس طقوس مختلفة (الطقس اللاتني، المالاباري، المالانكاري، الماروني والقبطي)، ويتم الاحتفال باثنتي عشرة لغة مختلفة. هذا بالإضافة إلى ضيق المساحات التي يستخدمها المصلون ما يولد توترات أحيانا بين المؤمنين أنفسهم. وثمة تحد آخر يكمن في جعل كل هذه الجماعات كنيسة كاثوليكية واحدة! وفي ختام حديثه لإذاعتنا قال المطران بالين: هناك خبر سار وهو أن السلطات البحرينية وضعت بتصرفنا قطعة أرض مساحتها تسعة آلاف متر مربع لبناء كنيسة جديدة في البلاد، لافتا إلى أن الكنيسة الموجودة حاليا في البحرين لا تتسع لأكثر من ألف شخص، وهي مساحة ضيقة نظرا لعدد المؤمنين.

يُذكر أن النيابة الرسولية لمنطقة شمال شبه الجزيرة العربية تشمل أربع دول هي الكويت، البحرين، قطر والمملكة العربية السعودية، وتعنى بتقديم الخدمات الرعوية لحوالي مليوني مؤمن كاثوليكي، أكثريتهم الساحقة من المهاجرين الأجانب.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.