2012-08-02 15:33:18

السفير البابوي في إسرائيل: المسيحيون يشكلون جسر سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين


أجرى زميلنا في القسم الإيطالي بإذاعة الفاتيكان أليساندرو جيزوتي مقابلة مع السفير البابوي في إسرائيل وقبرص والقاصد الرسولي في القدس وفلسطين المطران أنتونيو فرانكو، قبل أيام معدودة على انتهاء مهامه الدبلوماسية، بعد أن أمضى ست سنوات في هذا المنصب.

أكد المطران فرانكو أنه لم يزر الأرض المقدسة قط قبل تعيينه سفيرا بابويا في إسرائيل وأضاف أنه اختبر الطابع الذي يميز الأرض المقدسة ويجعلها فريدة من نوعها في العالم، لاسيما على الصعيد الروحي، الذي يندرج في إطار تاريخ الخلاص وتدخل الله في تاريخ البشر كما أشار إلى المشاكل المعقدة المرتبطة بالواقع المعاش في تلك الأرض.

تابع الدبلوماسي الفاتيكاني يقول إن الشهادة التي يقدمها المسيحيون تتمثل بحضورهم في المنطقة وأكد أن هؤلاء يمثلون اليوم كنيسة العصور الأولى، يمثلون تقليد تطور ونمو الحياة المسيحية منذ نشأتها. أكد أن المسيحيين يشهدون قبل كل شيء لإيمانهم بيسوع، هذا الإيمان الذي يولد الرجاء. بعدها تحدث المطران فرانكو عن ضرورة أن تضطلع الكنيسة بدور الوسيط وهذا ما تفعله في الواقع من خلال العديد من المبادرات الرامية إلى إقامة علاقات مع مختلف الأطراف بهدف تخطي التوترات.

بعدها تطرق إلى الإسهام الذي يمكن أن يقدمه البابا بندكتس السادس عشر في هذا المجال، خصوصا وأنه يستعد للتوجه إلى لبنان الشهر المقبل، وقال إن البابا يحاكي الإنسان ببعديه الروحي والديني اللذين يشكلان مصدرا للرجاء والأمل ويحملان الأشخاص على بناء مجتمع يرتكز إلى احترام الآخر، والسلام والانفتاح على الجميع.

وفي ختام حديثه لإذاعتنا قال السفير البابوي في إسرائيل وقبرص والقاصد الرسولي في القدس وفلسطين: المشكلة الأساسية في المنطقة تكمن في غياب السلام. وأتمنى من صميم القلب أن تتوفر ظروف بناء السلام في العدالة، لأنه لا يمكن أن يتحقق السلام بغياب العدالة وبغياب الاحترام المتبادل.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.