2012-07-31 12:26:30

المسيحيون اللبنانيون قلقون حيال ظاهرة بيع الأراضي في المناطق المسيحية لأثرياء من دول الخليج


أعرب المسيحيون في لبنان عن قلقهم المتزايد إزاء ارتفاع عدد الأمراء والشيوخ القادمين من دول الخليج، والذين يقومون ـ من خلال استثماراتهم ـ بشراء أملاك عقارية هامة، ما يؤدي إلى زعزعة التوازن الطائفي الهش الذي ترتكز عليه البلاد. أوردت هذا النبأ صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن، مضيفة أن المسيحيين في لبنان قلقون، بنوع خاص، من مجيء الأمير السعودي مقرن بن عبد العزيز، المعروف بكونه قائد جهاز الاستخبارات السعودي والذي قام بشراء قطعة أرض مساحتها سبعة آلاف وسبعمائة متر في قضاء كسروان، بمحافظة جبل لبنان، حيث ينتمي معظم السكان إلى المسيحية. وقد شكل شراء أمراء خليجيين أملاكا عقارية في المناطق المسيحية محور سجال بين سياسيين لبنانيين وموظفين سعوديين. وأضافت صحيفة "القدس العربي" أن مستشاري الأمير مقرن نصحوه بشراء قطعة الأرض هذه في منطقة كسروان، لافتة إلى أن الأمير السعودي أقدم على هذه الصفقة دون أن يعلم شيئا عن أهمية هذه الخطوة بالنسبة للمسيحيين. تجدر الإشارة إلى أن القانون اللبناني يمنع أي أجنبي من شراء نسبة من الأراضي تتخطى مساحتها الثلاثة بالمائة من مساحة العقارات الخاصة في كل محافظة. ويطالب المسيحيون اللبنانيون بتطبيق هذا القانون لأنهم يخشون من أن يؤدي شراء الأراضي من قبل أثرياء الخليج إلى تغيير ميزان القوى في المحافظات لصالح الأطراف غير المسيحية. ويتساءلون لماذا توجد نسبة واحد وخمسين بالمائة من الأراضي التي اشتراها أجانب في البلاد داخل محافظة جبل لبنان.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.