2012-07-29 11:01:19

السفير البابوي في لبنان:"زيارة الأب الأقدس علامة تشجيع"


إن زيارة الأب الأقدس إلى لبنان ستشكل بالتأكيد علامة تشجيع للبنان وللأجواء التي تعيشها البلاد" هذا ما قاله السفير البابوي في لبنان المونسينيور غابرييليه جوردانو كاتشا في مقابلة مع وكالة آبيك.

قال المونسينيور كاتشا إن حضور الأب الأقدس في بلد الأرز من الرابع عشر وحتى السادس عشر من أيلول سبتمبر المقبل سيدل أيضا أن التعايش ممكن وأن لبنان، بالرغم من الصعوبات التي تعرّض لها على مدى التاريخ، هو الدلالة على أن هناك بديل للتصادم بين الثقافات، وأن الحوار والمسار المشترك ممكنَين.

كبير هو انتظار اللبنانيين للبابا بندكتس السادس عشر، هناك حماس كبير بين المسيحيين، تابع السفير البابوي في لبنان يقول، لاسيما بين الكاثوليك منهم إنما يشارك في هذا الانتظار الغير مسيحيين أيضا لما يحملونه من احترام لشخص الأب الأقدس وللمسيحيين ولما قدموه للبلاد. وأضاف المونسينيور كاتشا تُشكل هذه الزيارة حدثا مهما أيضا لاسيما أن البابا كان قد زار الأراضي المقدسة في أيار مايو عام 2009 ودعا لسينودس خاص للشرق الأوسط في تشرين الأول أكتوبر عام 2010. وموقف الاحترام والاهتمام والحب للشرق الأوسط هذا سيقابله ويبادله احترام ومحبة جميع الشعب للأب الأقدس.

وفي رد على سؤال حول نتائج السينودس في لبنان، قال المونسينيور غابرييليه جوردانو كاتشا لقد كان هناك عدة تطورات إيجابية، ففي نهاية الجمعية العامة للسينودس، تكلم الأساقفة عن عنصرة جديدة، فقد كانت خبرة روحية، خبرة أخوة ومشاركة، ولذا هناك انتظار كبير للإرشاد الرسولي لما بعد السينودس الذي سيوقعه الأب الأقدس في لبنان وسيسلمه لأساقفة المنطقة، لذا فهو انتظار جميل من قبل الكنيسة بأسرها لاسيما لما من أهمية لكلمات البابا في الشرق.

أما عن تبعات الربيع العربي في لبنان، فقد عبر السفير البابوي غابرييليه كاتشا عن قلقه للعنف والظلم والمجازر" وذكر بمبدأ حرية الضمير، أحد القيم الأساسية في الدستور اللبناني، والذي يقوم على كرامة الإنسان والحاجة للمشاركة مع الآخرين، وقال لذلك فإن اللبنانيين يأملون بأن تتحسن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط من أجل خير الجميع، والمسيحيون خاصة يحاولون أن يسهموا بشكل إيجابي في تحسّن الأوضاع".

وختم السفير البابوي في لبنان المونسينيور غابرييليه جوردانو كاتشا حديثه مذكرا بكلمات البابا يوحنا بولس الثاني: "لبنان أكثر من بلد إنه رسالة! رسالة للغرب والشرق، رسالة أخوة، حرية وحوار".








All the contents on this site are copyrighted ©.