2012-07-27 12:35:56

لقاء يجمع معارضين سوريين بروما بدعوة من جماعة سانت إيجيديو نداء من أجل التوصل إلى مخرج سياسي وسلمي للأزمة السورية


عُقد عصر أمس الخميس مؤتمر صحفي في مقر جماعة سانت إيجيديو بروما على أثر لقاء عقده ممثلون عن المعارضة السورية في العاصمة الإيطالية بدعوة من الجماعة الكاثوليكية بغية إطلاق نداء للمطالبة بإيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة السورية إزاء استمرار العنف في البلاد. حمل النداء العنوان التالي: "بإرادتنا نقرر مصيرنا وبأيدينا نبني مستقبلنا".

مما جاء في النداء: نتوجه إلى الشعب السوري والأطراف المعنية والجماعة الدولية. إننا نختلف في الآراء والتجارب، لكننا ناضلنا ولا زلنا نناضل من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومن أجل بناء سورية ديمقراطية مدنية آمنة للجميع ودون خوف أو قهر. إننا نحب سورية، ونعلم أنها مكان تعايش أديان وقوميات مختلفة، وأنها تواجه اليوم خطرا محدقا يمس وحدة الشعب وحقوقه وسيادة الدولة. نحن جزء من الشعب السوري الذي يعاني قمع الديكتاتورية وفسادها، ونقف بحزم ضد الممارسات الطائفية والتمييزية من أي طرف جاءت، ننتصر للمساواة في المواطنة ونريد مستقبلا لسورية وطنا للجميع، يحترم الحياة والكرامة البشرية في إطار العدالة.

يحتجز الحل العسكري الشعب السوري رهينة دون حل سياسي يحقق مطالبه. ويحمل العنف على الاعتقاد بعدم وجود بديل للسلاح. لكن الضحايا، من شهداء وجرحى ومعتقلين ومفقودين ومشردين، إضافة للأعداد الكبرى للمهجرين داخل البلاد واللاجئين خارجها، تدعونا لتحمل مسؤولياتنا من أجل وقف دوامة العنف، ودعم كل أشكال النضال السياسي السلمي والمقاومة المدنية بمختلف تعبيراتها بما في ذلك عقد اللقاءات والحوارات والمؤتمرات داخل البلاد.

لم يفت الأوان لإنقاذ البلاد، ومع الإقرار بحق المواطنين في الدفاع المشروع عن أنفسهم فإننا نعتقد أن السلاح ليس هو الحل، ونرفض العنف والانزلاق نحو الحرب الأهلية، لأنهما يعرضان وحدة الشعب والدولة والسيادة الوطنية للخطر. نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مخرج سياسي للأوضاع في سورية. إننا ندعو مواطنينا في الجيش السوري الحر وكل من حمل السلاح للمشاركة في عملية سياسية تؤدي إلى سورية سلمية آمنة وديمقراطية.

نعتقد أن المجتمع الدولي يتمتع بالقوة والقدرة اللازمتين لتحقيق توافق دولي يؤسس لمخرج سياسي من الأوضاع المأساوية الراهنة، يقوم على فرض فوري لوقف إطلاق النار، وسحب المظاهر المسلحة وإطلاق سراح المعتقلين والإغاثة العاجلة للمنكوبين وعودة المهجرين وصولا إلى مفاوضات شاملة لا تستثني أحدا تستكمل بمصالحة وطنية أصيلة تستند إلى قواعد العدالة والإنصاف. نتوجه بهذا النداء إلى جميع السوريين وخاصة الشباب منهم، ونقول لهم: إننا سنصنع مستقبلنا بأيدينا، وسنتمكن معا من بناء سورية ديمقراطية مدنية وتعددية.

وتخللت المؤتمر الصحفي مداخلة لأحد المشاركين في اللقاء وهو المعارض السوري عبد العزيز الخير الذي تحدث عن أهمية هذا النداء واللقاء الذي عُقد في روما بدعوة من جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية. لنستمع إلى ما قال: RealAudioMP3








All the contents on this site are copyrighted ©.