آسيا نيوز: المسيحيون في مقاطعة آسي الإندونيسية عرضة للانتهاكات المستمرة

نشرت وكالة آسيا نيوز للأنباء تقريرا تحدثت فيه عن القلق المتنامي حيال ما يتعرض له المسيحيون في مقاطعة آسي الإندونيسية من هجمات على يد جماعات متطرفة، لم تُعرف حتى الآن هوية المسؤولين عنها. وأشارت الأنباء الواردة من إندونيسيا إلى أن أعمال العنف هذه تزداد حدة بسبب تقاعس السلطات المحلية والشرطة عن التدخل لوضع حد لها. بل على العكس، فقد أشارت آسيا نيوز إلى إقدام السلطات الإندونيسية في المقاطعة المذكورة على إقفال عدد من الكنائس بحجة أنها لم تحظ بالتراخيص اللازمة.

نشرت آسيا نيوز وثيقة صادرة عن التحالف المسيحي في شمال سومطرة تشير إلى أنه منذ شهر أيار مايو الماضي أُقفلت عشرون كنيسة على الأقل، بينها عشر كنائس تنتمي إلى الجماعات البروتستنتية المحلية. عبرت الوثيقة أيضا عن القلق المتزايد على الأقليات المسيحية، خصوصا لكونها تفتقر إلى الحماية من قبل الأجهزة الأمنية. ولفتت بنوع خاص إلى الوضع في محلة سينغ كيل حيث تُسجل انتهاكات صارخة للحريات الدينية الأساسية، والتي يضمنها الدستور لجميع المواطنين الإندونيسيين. وقد وجه القادة الدينيون المسيحيون إصبع الاتهام إلى الحكومة المركزية في جاكرتا، التي لا تتدخل عندما تُقدم السلطات والحكومات المحلية على انتهاك حقوق المواطنين وحرياتهم، وهذه الانتهاكات تشكل بنوع خاص تهديدا لغير المسلمين.

وذكّرت الوثيقة الصادرة عن المنظمة المسيحية بحادثة وقعت في الثامن عشر من الجاري عندما تعرضت كنيسة بروتستنتية في سينغ كيل للإحراق فجرا على يد مجهولين أقدموا أيضا على تخريب محتويات الكنيسة، وبينها آلات موسيقية وحال تدخل المؤمنين دون تدمير المبنى بالكامل. تجدر الإشارة هنا إلى أن آسي، هي المقاطعة الإندونيسية الوحيدة، حيث طُبقت الشريعة الإسلامية، وتُشرف على تطبيقها الشرطة الدينية، التي تتمتع بصلاحية معاقبة المواطنين بسبب لباسهم أو تصرفاتهم في الأماكن العامة.