رسالة البابا إلى المشاركين في أعمال المؤتمر العالمي للمؤسسات العلمانية

بعث البابا بندكتس السادس عشر هذا الثلاثاء برسالة إلى المشاركين في أعمال المؤتمر العالمي للمؤسسات العلمانية. حملت الرسالة توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان ووُجهت إلى رئيسة المجلس التنفيذي للمؤتمر العالمي للمؤسسات العلمانية السيدة إيفا كوش.

سلط البابا في الرسالة الضوء على هوية الأشخاص المكرسين الذين يعيشون وفقا لمشورات الإنجيل ويقدمون شهادة لإيمانهم المسيحي. وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن الأشخاص المكرسين قادرون على قراءة العلامات التي تشير إلى حضور الله، لافتا إلى أن هويتهم تساعد الكنيسة على القيام برسالتها في عالم اليوم في ضوء توجيهات المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. وأكد أن لاهوت التاريخ يشكل جزءا أساسيا من الكرازة الجديدة بالإنجيل، لأن رجال ونساء زماننا الحاضر يحتاجون إلى إعادة اكتشاف نظرة شاملة للعالم والزمن وإلى نظرة مسالمة وحرة.

بعدها أكد بندكتس السادس عشر أن الشخص المكرس يقدم حياته كلها لله وذلك نتيجة للقاء الشخصي والحيوي مع محبة الله. لم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى أهمية الصلاة في حياة المؤمن وإصغائه إلى كلمة الله لافتا إلى أن كل مؤمن يصبح من خلال سر الإفخارستيا خبز حب يقدم لجميع البشر. كما شدد البابا على أهمية التنشئة في حياة جميع المؤمنين وحث المشاركين في المؤتمر العالمي للمؤسسات العلمانية على البحث عن الحقيقة وبناء دروب نحو الخير المشترك ومنح الكل بركاته الرسولية.