2012-07-21 15:49:09

استمرار المعارك في دمشق وإسرائيل لا تستبعد عملية عسكرية لمنع حزب الله من الحصول على الأسلحة الكيميائية السورية


واصلت القوات الحكومية السورية قصفها لمواقع المتمردين المنتمين إلى الجيش السوري الحر في مختلف أحياء العاصمة دمشق في محاولة ترمي إلى استعادة السيطرة على المناطق التي احتلها الثوار في أعقاب اعتداء أودى بحياة ثلاثة من كبار المسؤولين السوريين، بينهم وزير الدفاع داود راجحة وصهر الرئيس السوري آصف شوكت. وقد أطلقت الطائرات المروحية السورية والدبابات النار على جيوب المقاومين الذين دخلوا العاصمة مطلع الأسبوع الجاري في عملية أُطلق عليها اسم "بركان دمشق"، هذا وتستمر الاشتباكات بين الجانبين بالأسلحة الخفيفة في مختلف أنحاء العاصمة السورية، كما أقدم الثوار على مهاجمة عدد من المنشآت الأمنية وحواجز التفتيش.

بالمقابل أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 240 شخصا قتلوا في مختلف أنحاء البلاد يوم أمس الجمعة، بينهم 43 جنديا سوريا. وأوضحت المصادر عينها أن أكثر من 550 شخصا قضوا في البلاد خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، وهي أكبر حصيلة تسجل على مدى يومين منذ بداية الانتفاضة ضد حكم الرئيس الأسد في منتصف آذار مارس من العام الماضي. إلى ذلك أعلن ناشط سوري في مكالمة هاتفية مع وكالة رويترز أن القصف الجوي والبري لأحياء دمشق يُظهر أن النظام بدأ يفقد سيطرته على الوضع، ويسعى جاهدا إلى جمع قواه، في وقت بسط فيه الثوار سيطرتهم على ثلاثة معابر حدودية مع العراق وتركيا.

على صعيد آخر ذكر التلفزيون الرسمي السوري أن القوات الموالية للرئيس الأسد فرضت سيطرتها على حي الميدان بوسط العاصمة دمشق وطهرته من "المرتزقة والإرهابيين"، وبث التلفزيون السوري صورا لجثث محروقة وأخرى مغطاة بالدماء. لكن مصادر المعارضة أكدت أن الثوار انسحبوا من حي الميدان بعد تعرضهم لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية وقد أحدثوا تقدما في مناطق وأحياء أخرى. وقال أبو عمر، أحد قادة الثوار: "إنه انسحاب تكتيكي وما نزال في دمشق".

في تطور لافت أكدت إسرائيل أنها تدرس إمكانية القيام بعملية عسكرية ـ إذا اقتضت الضرورة ذلك ـ لمنع وصول الصواريخ والأسلحة الكيميائية السورية إلى أيدي جماعة حزب الله. وقال بهذا الصدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك: لقد أعطيت الأوامر للقادة العسكريين بأن يسرعوا تحضيراتهم الاستخباراتية لنتمكن من درس فرضية القيام بعمل عسكري.

في نيويورك وبعد يوم واحد على وضع الفيتو الصيني والروسي على مشروع قرار أممي يقضي بفرض عقوبات جديدة على سورية وافق مجلس الأمن الدولي على تمديد مهمة المراقبين الدوليين لشهر إضافي، في وقت أكد فيه زعيم المجلس الوطني السوري خلال زيارة قادته إلى روما أن النظام السوري يعيش آخر أيامه، وتوقع تصعيدا خطيرا على الأرض. لنستمع إلى ما قاله عبد الباسط سيدا في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الإيطالية في أعقاب اجتماعه إلى وزير الخارجية جوليو تيرسي: RealAudioMP3

في باريس تسعى الحكومة الفرنسية إلى فرض سلسلة من العقوبات الأوروبية على الرئيس السوري بشار الأسد بهدف منع النظام من الاستمرار في قتل شعبه على حد قول الناطق بلسان وزارة الخارجية الفرنسية. التفاصيل في تقرير مراسلنا في باريس أندريه مهاوج:00:01:13:58

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.