انتحاري يفجر نفسه على متن حافلة سياحية تقل مواطنين إسرائيليين في بلغاريا وباراك يوجه إصبع الاتهام إلى حزب الله وإيران

أعلن وزير الداخلية البلغارية صباح اليوم الخميس أن رجلا انتحاريا فجر نفسه على متن حافلة تقل سياحا إسرائيليين أمام مطار بورغاس على ساحل البحر الأسود ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل. وأضاف الوزير تزفيتان تزفيتانوف أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء هو من صنع انتحاري كان يحمل رخصة قيادة مزورة صادرة عن ولاية ميشيغان الأمريكية، لافتا إلى أنه كان يرتدي لباسا كباقي السياح لذا لم يثر شبهات أحد، وأوضح أن الشرطة العلمية تمكنj من أخذ بصمات الانتحاري وتسعى حاليا للتعرف على هويته. وأشار الوزير البلغاري إلى أن الهجوم أوقع ثمانية قتلى بينهم سائق الحافلة والانتحاري، فيما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقتل خمسة مواطنين إسرائيليين على الأقل. وكان السياح الإسرائيليون قد وصلوا إلى بلغاريا على متن طائرة "شارتر" قادمة من إسرائيل واستهدفهم الانفجار فيما كانوا ينتظرون انطلاق حافلتهم من أمام المطار.

في القدس وجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أصابع الاتهام إلى جماعة حزب الله اللبنانية، معتبرا ـ في حديث للإذاعة الإسرائيلية ـ أن الجماعة الشيعية، المدعومة من إيران، هي منفذ العملية. واللافت أن الاعتداء وقع في الذكرى السنوية الثامنة عشرة للهجوم على مقر أبرز المنظمات اليهودية في الأرجنتين والذي أسفر عن مقتل خمسة وثمانين شخصا، وقد حمّلت الحكومة الأرجنتينية آنذاك إيران مسؤولية الاعتداء، اتهامات قالت طهران إنها عارية تماما في الصحة. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو قال من جهته إن إيران مسؤولة عن هجوم بورغاس، وأكد أن "إسرائيل سترد بقوة على الإرهاب الإيراني".

بالمقابل أفادت مصادر طبية في بلغاريا أن من بين الجرحى رجلا وامرأة أصيبا بجراح خطيرة، ونُقلا إلى مستشفى في العاصمة صوفيا لتلقي العلاج، وأضافت المصادر عينها أن حوالي ثلاثين سائحا إسرائيليا أصيبوا بجروح طفيفة وسينقلون مساء اليوم إلى إسرائيل. يشار إلى أن مسؤولين إسرائيليين سبق أن حذروا من احتمال شن هجمات في بلغاريا من قبل إسلاميين يتسللون إليها من تركيا، خصوصا وأن البلد الأوروبي يشكل وجهة مفضلة للعديد من السياح الإسرائيليين.