2012-07-17 12:29:20

مسيحيون في غزة يتظاهرون احتجاجا على عمليات الارتداد القسري إلى الإسلام


في حادثة نادرة أقدم عشرات المسيحيين في غزة على تنظيم مبادرة احتجاج مساء أمس الاثنين مؤكدين أن شخصين مسيحيين أجبرا على الارتداد إلى الإسلام وهما محتجزان حاليا. وأطلق المتظاهرون عددا من الشعارات على الرغم من قلة عددهم، قائلين "بالروح، بالدم نفديك يا يسوع". وأوردت وكالات الأنباء أن هذه التظاهرة تعكس بوضوح المضايقات التي تتعرض لها الأقليات المسيحية في غزة. وتعليقا على هذه الحادثة أكدت الشرطة المحلية أن المواطنين يتواجدان حاليا في منزل رجل مسلم لأنهما يخشيان رد فعل عنيف من جانب أسرتيهما بعد ارتدادهما إلى الإسلام. وقال وسطاء إن الشخصين، وهما رجل في الخامسة والعشرين من العمر يُدعى رامز العماش وأم لثلاث طفلات تُدعى هبة أبو داود في الحادية والثلاثين من عمرها، اعتنقا الإسلام بمحض إرادتهما. ويرى بعض المراقبين أن المسيحيين في غزة يجدون أنفسهم عرضة للمضايقات والضغوط مذ أن سيطرت حركة حماس الإسلامية على القطاع لخمس سنوات خلت، لكنهم التزموا الصمت حتى الآن. كما تخشى الجماعات المسيحية المحلية من الزوال بعد تقلصها المقلق نتيجة الهجرة والارتداد إلى الإسلام. وتشير بعض المعطيات إلى تقلص عدد المسيحيين من ثلاثة آلاف وخمسمائة شخص إلى حوالي ألف وخمسمائة خلال السنوات القليلة الماضية. ويشكلون بالتالي أقلية صغيرة جدا في قطاع غزة الذي يصل عدد سكانه إلى مليون وسبعمائة ألف نسمة أكثريتهم الساحقة من المسلمين. وقالت بهذا الصدد هدى العماش، والدة رامز: "إذا استمرت الأمور على هذه الحال فلن يبقى مسيحيون في غزة"، وأضافت: "اليوم جاء دور رامز؟ ومن سيكون الشخص القادم؟".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.