2012-07-16 15:30:45

آسيا نيوز: إن الأقليات المسيحية قلقة إزاء السيناريوهات في دول الربيع العربي


نشرت وكالة آسيا نيوز للأنباء تقريرا عن أوضاع الأقليات المسيحية في دول الربيع العربي. كتبت الوكالة الكاثوليكية أن الإسلاميين وبعد أن أرغموا على العيش في الخفاء طيلة أربعين عاما باتوا اليوم عازمين على فرض نظرتهم الراديكالية للإسلام في الدول التي شهدت الثورات التي أطلق عليها تسمية الربيع العربي. ففي مصر يسعى أعضاء الجمعية التأسيسية السلفيون إلى تعديل المواد الثلاث الأولى من الدستور ليشمل إشارة مباشرة إلى الشريعة الإسلامية. وفي حال تكللت جهودهم بالنجاح ستصبح مصر دولة دينية. أما في تونس، أكد رئيس الوزراء حمدي جبالي أمام أعضاء حزب النهضة أن الدستور الجديد سيكون مستوحى من المبادئ الإسلامية لكنه سيبقى علمانيا وديمقراطيا. وفي ليبيا أكد التقدميون داخل تحالف القوى الوطنية والذي ظهر كأبرز قوة سياسية في البلاد على أثر الانتخابات الأخيرة، أكدوا أن الدين سيبقى خارج الإطار السياسي بغية بناء دولة علمانية وديمقراطية ترتكز إلى حكم القانون، لا إلى أحكام القادة الدينيين. وسجل هذا التطور على الرغم من إعلان القائد السابق للمجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن ليبيا الجديدة ستستند إلى الشريعة والقرآن في جميع الأحوال. هذا السيناريو الذي شهدته وتشهده هذه الدول العربية الثلاث يثير مخاوف الأقليات الدينية، لاسيما المسيحيين. ففي حال تطبيق الشريعة الإسلامية سيصبح هؤلاء مواطنين من فئة ثانية. وأوضحت آسيا نيوز أن هناك العديد من المواطنين المسلمين في الدول المذكورة آنفا، لا يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية كي لا تعيد البلدان هذه إلى العصور الوسطى. في ضوء هذا السيناريو أجرت وكالة آسيا نيوز مقابلة مع وائل محمد فاروق، الأستاذ في معهد اللغة العربية التابع للجامعة الأمريكية في القاهرة، الذي أكد أن الإسلاميين وصلوا إلى السلطة في مصر، لكنه أشار إلى أن مصر دولة علمانية منذ أكثر من مائتي عام، ويصعب بالتالي على الساسة إحداث تبدل دون الاصطدام بالمعارضة الشعبية. وأضاف يقول "لا أحد يريد أن تصبح مصر دولة إسلامية"، لافتا إلى أن الأمر نفسه ينطبق على تونس. اعتبر فاروق أن جهود السلفيين في مصر لن تتكلل بالنجاح ولن يتمكنوا من فرض رغباتهم بدون الحصول على دعم مختلف المؤسسات.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.