كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي

تلا البابا بندكتس السادس عشر كعادته ظهر كل أحد صلاة التبشير الملائكي في القصر الرسولي الصيفي بكاستل غندولفو مع وفود الحجاج والمؤمنين. قال البابا: تحيي الكنيسة اليوم عيد القديس بونافنتورا دا بانيوريدجيو الفرنسيسكاني، وملفان الكنيسة، وخليفة القديس فرنسيس الأسيزي على رأس رهبنة الأخوة الفرنسيسكان الأصاغر والذي أكد أنه أحب حياة القديس فرسيس لأنها تشبه بداية الكنيسة. وأشار البابا إلى أن كلمات هذا القديس تحملنا إلى التفكير بإنجيل هذا الأحد، عندما "دَعا يَسوعُ الاثني عَشَر وأَخَذَ يُرسِلُهُمُ اثنَينِ اثنَين ... وأوصاهم ألا يأخذوا للطريق شيئا سوى عصا: لا خبزا ولا مزودا ولا نقدا من نحاس في زنارهم، بل: "لِيَلبَسوا نِعالاً، ولا يَلبَسوا قميصَين". (مرقس6، 7-9). أكد البابا أن القديس فرنسيس طبق حرفيا هذا المقطع من الإنجيل فأصبح شاهدا أمينا ليسوع المسيح. بعدها توقف بندكتس السادس عشر عند القراءة الثانية في قداس هذا الأحد ألا وهي رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس، ولفت إلى أن رسول الأمم يقول "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح". ويؤكد أن الله اختارنا في يسوع قبل تأسيس العالم، والذي فيه لنا الفداء بدمه، لنكون لمدح مجده. أكد البابا أن القديس بونافنتورا ساهم في نشر هذه النظرة في الكنيسة، لافتا إلى أن المسيح هو محور التاريخ كله، لقد قال وأعطى كل شيء، فيما يواصل الروح القدس عمله، لذا تستمر الكنيسة في السير إلى الأمام. في ختام تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا البابا وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم وتمنى للكل أحدا سعيدا.