القاصرون والأطفال في باكستان يقعون ضحايا شتى أنواع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وفقا لجمعية "حماية حقوق الطفل"

أظهرت البحوث ارتفاعا مقلقا في أعمال العنف الممارسة ضد القاصرين في باكستان من بينها الخطف بهدف الابتزاز، إرغام القاصرات على الزواج والعنف الجنسي وغيرها من الممارسات الخطيرة. وتبين استنادا إلى معطيات "جمعية حماية حقوق الطفل" أنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري سُجل مائة واثنان وعشرون انتهاكا في ولاية بنجاب وحدها، بينها أربعون حالة تعرض فيها القاصرون للعنف الجنسي، بالإضافة إلى أربع عشرة جريمة قتل واثنتين وعشرين عملية اختطاف وثلاث عشر حالة وفاة ناجمة عن عدم توفير الرعاية الطبية الأساسية. وقال بهذا الصدد مدير "جمعية حماية حقوق الطفل" سوبيا جون إننا نحتاج إلى برامج على المدى البعيد ترمي إلى حماية الأطفال والقاصرين. وأكد في حديث لوكالة آسيا نيوز أن الحكومة مدعوة إلى خلق مؤسسات توفر الرعاية السيكولوجية للأطفال ضحايا الاكتئاب، خصوصا بعد أن تبين أن أطفالا متروكين يُقدمون على الانتحار. ولفت إلى أن هذه المسؤولية ملقاة على عاتق المجتمع الباكستاني بأسره، لاسيما الحكومة والوالدين والمربين لأن من واجب هؤلاء خلق الظروف المؤاتية لأجيال المستقبل. وبغية التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة أكدت جمعية حماية حقوق الطفل أنها أطلقت منذ فترة سلسلة من البرامج والمبادرات لصالح الأطفال، يرمي بعضها إلى تحسيس الرأي العام الباكستاني ووسائل الإعلام والمجتمع المدني على هذه الآفة الأليمة وعلى أهمية توفير الحماية والرعاية اللازمين للأطفال والقاصرين.