البطريرك لحام يبعث برسالة إلى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي ويقول إن المساواة بين المواطنين تبقى أم جميع الحريات

بعث بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام برسالة إلى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي سطر فيها الولاء الوطني الذي يميز المسيحيين في مصر لافتا إلى حاجة الجماعات المسيحية المحلية إلى ضمانات بشأن احترام حقوق الإنسان الأساسية. قال البطريرك لحام إنه يعتز بكونه مواطنا مصريا ويفتخر أيضا بكون كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك مصرية هي أيضا، علما أنه يحمل الجنسية المصرية لكونه رأس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في الإسكندرية. تقدم البطريرك لحام بأحر التهاني إلى الرئيس المصري الجديد وسأل الله أن يساعده في إدارة شؤون الأمة المصرية بطريقة رشيدة وحكيمة خصوصا خلال المرحلة المقررة من تاريخ مصر المعاصر وفي ضوء الأحداث التي يجتازها العالم العربي. ومع أن المصريين يشكلون نسبة ضئيلة من الروم الملكيين الكاثوليك البالغ عددهم مليون وستمائة ألف نسمة، إلا أن حضورهم في مصر إلى جانب الأقباط الأرثوذكس والكاثوليك والجماعات المسيحية الأخرى أمر بالغ الأهمية، كما قال البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، لافتا إلى أن أبناء كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك فعلوا الكثير من أجل تحقيق الازدهار والتقدم والنمو في مصر. وتابع يقول: على الرغم من قلة عددنا إلا أننا نخدم أبناء وبنات مصر من خلال عمل العقل والإيمان، وبفضل خدماتنا الثقافية، التربوية، الصحية، الاجتماعية، الفنية والحوارية أكان في القاهرة أم في الإسكندرية أم في مدن مصرية أخرى. ختم بطريرك كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك رسالته إلى محمد مرسي معربا عن ثقته بأن الرئيس المصري الجديد سيتمكن من الحفاظ على دور الأمة المصرية، كرائدة في العالم العربي، على الصعيدين المحلي والخارجي مشددا على أهمية مصر بالنسبة إلى قضية الوحدة العربية وحقوق الإنسان وذكر بأن المساواة بين جميع المواطنين تبقى أم جميع الحريات.