2012-07-01 15:47:01

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي البابا يدعو لرفع الصلاة لمريم العذراء كي ترافقنا في مسيرتنا الإيمانية والتزامنا بتقديم محبة ملموسة للمحتاج


أطل البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد من نافذة مكتبه الخاص في الفاتيكان ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع حشود من المؤمنين والحجاج غصت بهم ساحة القديس بطرس، وتوقف في كلمته عند إنجيل اليوم بحسب القديس مرقس حول معجزتي شفاء قام بهما يسوع: شفاء ابنة رجل من رؤساء المجمع اسمه يائير، وشفاء امرأة منزوفة، وقال إن يسوع يحنو على الألم البشري ويشفي الجسد، وأضاف أن يسوع جاء ليشفي قلب الإنسان ويعطيه الخلاص ويطلب الإيمان به. وتوقف الأب الأقدس بعدها عند كلمات يسوع إلى رئيس المجمع "لا تخف حسبك أن تؤمن"، وكلماته للصبية "أقول لك: قومي!" فقامت الصبية من ساعتها وأخذت تمشي. أما عن معجزة شفاء المرأة المنزوفة، فذكّر البابا بكلمات يسوع "يا ابنتي، إيمانك خلصك، فاذهبي بسلام، وتعافي من علتك" وأضاف أن هذه المعجزة تجري على مرحلتين: بداية الشفاء الجسدي المرتبط وثيقا بشفاء أعمق تعطيه نعمة الله لمن يؤمن به. وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن هاتين المعجزتين هما دعوة لتخطي نظرة مادية محض للحياة، وقال: نطلب من الله شفاءات كثيرة، وهذا محق، ولكن ما ينبغي أن نطلبه بإلحاح هو إيمان أكثر متانة على الدوام، كي يجدد الرب حياتنا، وثقة ثابتة في محبته وعنايته التي لا تتركنا. وأضاف البابا أن يسوع الذي يهتم بالألم البشري يذكّرنا أيضا بجميع أولئك الذين يساعدون المرضى في حمل صليبهم، لاسيما الأطباء والعاملين الصحيين، ومن يوفر الرعاية الدينية في المستشفيات. إنهم يحملون الهدوء والرجاء للمتألمين. وتوقف بعدها بندكتس السادس عشر عند رسالته العامة الله محبة وقال إن الكفاءة المهنية في هذه الخدمة الثمينة ضرورة أولى أساسية لكنها لا تكفي وحدها، إذ هناك حاجة قوية "لتنشئة القلب". فلنرفع الصلاة للعذراء مريم كي ترافقنا في مسيرتنا الإيمانية والتزامنا بتقديم محبة ملموسة لاسيما للمحتاج، ونطلب شفاعتها من أجل أخوتنا الذين يعيشون ألما في الجسد والروح.








All the contents on this site are copyrighted ©.