2012-06-26 15:46:55

حلف الناتو يعلن تضامنه مع تركيا دون مناقشة تدخلات عسكرية ضد سورية


اجتمع اليوم في بروكسيل سفراء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو لمناقشة الأزمة التركية السورية بعد إسقاط دمشق للمقاتلة التركية.  وكانت أنقرة قد بعثت رسالة إلى الحلف وصفت فيها الحادث بـ "تهديد خطير للسلام والأمن في المنطقة بكاملها"، كما أكدت تركيا في رسالتها أن الطائرة لم تُبد أية مؤشرات عدائية وكان نظام التعرف عليها يعمل بشكل طبيعي وأن إسقاطها تم دون أي إنذار أو تحذير مسبق. أجرى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي راسموسن مؤتمرا صحفيا عقب لقاء السفراء أعرب فيه عن إدانة الحلف لإسقاط المقاتلة التركية وتحالف الأعضاء جميعا مع تركيا. وأكد أن الاجتماع لم يناقش احتمال اللجوء إلى المادة الخامسة من الحلف أي إمكانية التدخل العسكري. تستمر تركيا في المقابل باستخدام لهجة حادة ضد سورية فلم يتردد رئيس الوزراء إردوغان في وصف نظام الرئيس الأسد بـ "تهديد واضح على أمن تركيا وشعبها" ووصف الرئيس الأسد بـ "دكتاتور دموي". وأضاف إردوغان أمام برلمان بلاده أنه سيستمر في تضامنه مع "الشعب السوري الصديق الذي سنستمر في دعمه حتى إنتهاء ما يتعرض له من قمع". أكد أن تركيا سترد على أية انتهاكات" لكنها  لن تستجيب إلى مشعلي فتنة الحرب". أبدى من جهة أخرى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية استعداد بلاده لـ "استغلال علاقاتنا الجيدة مع البلدين لحل الأزمة". أما على الصعيد الميداني فنجح أخيرا محققو الأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان في دخول سورية حسب المتحدثة باسم الأمم المتحدة كورين مومال فانيان التي أكدت قيام رئيس لجنة التحقيق التي شكلها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بزيارة سورية دون إضافة أية تفاصيل. شهد اليوم صدامات عنيفة، حسب لجان التنسيق السورية، بين الجيش السوري والمتمردين بالقرب من مواقع الحرس الجمهوري المسؤول عن أمن دمشق وضواحيها بينما ذكرت وكالة سانا السورية للأنباء أن القوات الحكومية قتلت وجرحت عددا كبيرا من الإرهابيين وصادرت أسلحتهم في دوما بريف دمشق. أما على الصعيد الدولي فأدانت الولايات المتحدة بلسان سفيرتها لدى الأمم المتحدة سوزان رايس ما وصفته بـ" الفشل الذريع" للمنظمة الأممية وإثبات مجلس الأمن عجزه عن حماية الشعب السوري من الأعمال الشرسة التي ترتكبها حكومته.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.