2012-06-26 15:28:49

البطريرك الماروني يرعى لقاء الكهنة السنوي الأول


رعى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يوم أمس الاثنين لقاء الكهنة السنوي الأول في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي الذي نظّمه مكتب شؤون الكهنة في الدائرة البطريركية بحضور حشد من الأساقفة والكهنة الموارنة الذين قدموا من لبنان وسوريا للمشاركة، وقال في عظة ألقاها خلال ترؤسه القداس الإلهي: محبتنا للمسيح هي روح الخدمة الكهنوتية ومبرر وجودها، وأشار إلى أن المجمع الفاتيكاني الثاني يذكّرنا بأن المسيح يبقى دائما الينبوع والمبدأ لوحدة حياة الكاهن التي تجمع بين اكتشاف إرادة الله، وعطية الذات للقطيع الموكول إليه. إن صداقة الكهنة مع المسيح هي ينبوع هذه الوحدة. فإذا عاشوها وحققوها، تمكنوا من أن يقودوا المؤمنين إلى الإتحاد عموديا بالله وإلى الوحدة أفقيّاً مع جميع الناس. ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، تحدث البطريرك الراعي عن استعداد الكنيسة لجمعية سينودس الأساقفة العادية الثالثة عشرة في تشرين الأول في روما، بعنوان: "الأنجلة الجديدة من أجل نقل الإيمان المسيحي"، وقال: إننا معنيون بالموضوع بحكم كهنوتنا، والضرورة تقتضي أن تتوفر لكاهن اليوم التنشئة التأسيسية والمستديمة، لكي يكون كاهن الأنجلة الجديدة، وأضاف: أن الأنجلة هي نقل الإيمان المسيحي من خلال نقل الكتب المقدّسة وبخاصّة الإنجيل لأنّها تعرّف بيسوع المسيح. هي معرفة يسوع المسيح، واللقاء به كشخص. إنّها الشجاعة في ابتكار طرق جديدة، تجاه الأوضاع الجديدة حيث الكنيسة مدعوّة الآن وهنا لتعيش وتؤدّي إعلانها للإنجيل، عبر مواجهة تحديات اليوم. الأنجلة الجديدة تعني جرأة المسيحيين على عدم التراجع، وعلى البحث إيجابياً عن كل السبل لإقامة أشكال حوار قادرة على تناول عمق انتظارات الناس، وعطشهم إلى الله. وختم البطريرك الماروني عظته بالقول: كهنوتنا مسؤولية كبيرة، دعانا المسيح الكاهن الأزلي لتحمّلها، والكنيسة أوكلتها إلينا. أن يكون الكهنوت مغامرة حبّ، إنّما هو كذلك من أجل هذه الغاية. قلت نحن بحاجة لأن نعمل جاهدين على أن تتوفّر التنشئة التأسيسية لطلاب الكهنوت، الابرشي والرهباني، بكلّ أبعادها الروحية والليتورجية واللاهوتية والإنسانية والراعوية، والتنشئة المستديمة لكهنتنا الذين بعد رسامتهم انخرطوا في العمل الكهنوتي والراعوي والتربوي والإداري.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.