2012-06-24 14:06:36

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن القديس يوحنا المعمداني


تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. قال البابا: نحتفل اليوم، الموافق الرابع والعشرين من حزيران يونيو، بعيد ميلاد القديس يوحنا المعمدان. وباستثناء العذراء مريم، يوحنا المعمدان هو القديس الوحيد الذي تحتفل الليتورجية بعيد ميلاده وتفعل ذلك لأن هذه المناسبة مرتبطة ارتباطا وثيقا بسر تجسد ابن الله. أعلن يوحنا عن ولادة يسوع مذ أن كان في رحم أمه والأناجيل الأربعة تعطي أهمية كبيرة لشخصية يوحنا المعمدان، النبي الذي اختتم العهد القديم وافتتح العهد الجديد، معلنا أن يسوع الناصري هو المسيح. وقد تحدث يسوع نفسه عن يوحنا المعمدان قائلا: "هذا هو الذي كتب عنه: ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك. الحق أقول لكم: لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان، ولكن الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه" (متى 11، 10-11). كان والد يوحنا، زكريا زوج أليصابات قريبة مريم، كاهنا في الهيكل. لم يؤمن فورا بإعلان ولادة ابنه، لذا أصبح أبكما، وبقي على هذه الحال لغاية ختان الصبي الذي أعطاه والداه اسم يوحنا الذي يعني "الله يصنع النعمة".

تحدث زكريا عن رسالة ابنه بوحي من الروح القدس فقال: وأنت أيها الصبي نبي العلي تدعى، لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه. لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم" (لوقا 1، 76-77). تحقق هذا كله بعد ثلاثين عاما عندما بدأ يوحنا يعمد الناس في نهر الأردن ويحث الجميع على الاستعداد، من خلال عمل التوبة هذا، لمجيء المسيح. ولهذا السبب أطلق عليه اسم "المعمدان". عندما قدم يسوع من الناصرة ليتعمد على يد يوحنا، رفض هذا الأخير في بادئ الأمر، ثم ما لبث أن قبل ورأى الروح القدس يحل على يسوع وسمع صوت الآب السماوي يعلن أنه ابنه الحبيب. رسالة يوحنا لم تنته عند هذا الحد. بعد فترة قصيرة طُلب إليه أن يسبق يسوع على طريق الموت العنيف. قُطعت رأس يوحنا في سجن الملك هيرودس، وهكذا قدم شهادة كاملة لحمل الرب، الذي كان أول من تعرف عليه وأعلنه على الناس.

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ذكّر البابا بأنه يُحتفل هذا الأحد في إيطاليا بيوم جمع التبرعات في الأبرشيات والرعايا من أجل الأعمال الخيرية التي يقوم بها البابا، وشكر الجميع على دعمهم السخي الموجه إلى الأشخاص الأشد عوزا. وختم قائلا: سأقوم بعد غد، بإذن الله، بزيارة قصيرة إلى المناطق التي ضربها الزلزال في شمال إيطاليا. أريد أن تشكل هذه الزيارة علامة تضامن من جانب الكنيسة كلها، ولذا أطلب من الجميع مرافقتي في الصلاة. بعدها وجه البابا كعادته تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم، ومنح الكل بركاته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.