2012-06-24 14:06:44

تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "الموت بدافع الرجاء"


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "الموت بدافع الرجاء" قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي إن هذه العبارات شكلت عنوان أمسية صلاة نظمت في روما لمناسبة اليوم العالمي للاجئ في العشرين من حزيران يونيو الجاري بمبادرة من الجمعيات الملتزمة في هذا المجال. رفعت الصلوات على نية الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال رحلة الهروب من الاضطهادات وانتهاكات حقوق الإنسان والجوع في العديد من دول العالم. يموتون اختناقا في الشاحنات، يموتون عطشا وجوعا خلال عبور الصحارى، يموتون خلال اجتياز الأنهر والجبال، أو يموتون غرقا في البحر الذي يجتازونه على متن زوارق صغيرة وغير آمنة. يُحكى عن مقتل عشرين ألف شخص خلال السنوات الماضية أثناء محاولة الوصول إلى أوروبا، وحوالي ثلاثة آلاف قضوا في مياه البحر المتوسط العام المنصرم أثناء محاولتهم بلوغ السواحل الإيطالية. وجهة هذه الرحلات ليست دائما الدول الغنية. فخلال الأشهر الماضية لجأ سبعون ألف شخص إلى مخيم مبيرّا في موريتانيا هربا من مالي البلد الممزق نتيجة الحرب الأهلية. قصص هؤلاء النازحين تعتصر قلب الإنسان. ففي مخيم مبيرّا وردت أنباء عن وصول ثلاث نساء فتيات وأمهات لأطفال صغار، فُقد أزواجهن في الحرب، لا حول لهن ولا قوة وغالبا ما يتعرضن للانتهاكات الجنسية. وثمة نساء ورجال كثيرون غيرهن! فضلا عن توفير المأوى لهؤلاء الأشخاص ومدهم بالطعام ينبغي أن نصغي إليهم، أن نتفهمهم، وأن نوفر لهم الاستقبال البشري والروحي، أن نعيد بناء الحد الأدنى من الثقة بالآخرين وبالحياة. إنه تحد كبير يواجه المؤمنين والأشخاص ذوي الإرادة الطيبة الراغبين فعلا في الانطلاق من الآخِرين لبناء عالم أفضل.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.