2012-06-23 14:45:09

مداخلة الكاردينال شيرير أمام المشاركين في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة


ألقى الكاردينال أوديلو بيدرو شيرير مبعوث البابا الخاص إلى مؤتمر الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة مداخلة أمام المشاركين في الأعمال يوم أمس الجمعة سطر فيها الحاجة الملحة لمواجهة التهديدات المحدقة بالعائلة البشرية وفي طليعتها آفات الجوع والفقر وانعدام التنمية التي ما تزال تعاني منها مجتمعاتنا. أكد شيرير أن الكرسي الرسولي يشدد على ضرورة أن يكون الكائن البشري محور جميع سياسات وإستراتيجيات التنمية، ولفت إلى أن جميع البشر يتمتعون بالقيم والكرامة نفسها منذ اللحظة الأولى لتكوين الإنسان في رحم أمه وحتى موته الطبيعي.

تابع الكاردينال شيرير متحدثا عن ارتباط الحق في المياه والغذاء والصحة والتربية بالحق في الحياة والتنمية، واعتبر مبعوث البابا إلى مؤتمر الأمم المتحدة أن الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة تهدد بالقضاء على جميع الانجازات التي تم تحقيقها على مدى العقود الماضية، على صعيد التنمية العلمية والتكنولوجية. ورأى أنه من الأهمية بمكان ألا تؤخذ في عين الاعتبار النواحي المادية للأزمة الاقتصادية الراهنة مشيرا إلى ضرورة معالجة الأزمة الأخلاقية والثقافية والتي تبدو عوارضها واضحة في مختلف أنحاء العالم. ومن هذا المنطلق يسطر الكرسي الرسولي أهمية التحول من النماذج التقنية للتنمية إلى نموذج إنساني شامل يأخذ في عين الاعتبار كرامة كل كائن بشري وينطلق من هذه النقطة.

واعتبر الكاردينال شيرير في ختام مداخلته أن كل فرد من المجتمع مدعو إلى تحمل مسؤولياته يحركه روح التضامن مع الآخرين والخليقة كلها، لافتا إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة يتيح أمام حكومات الدول فرصة الالتقاء والبحث عن مسيرة مشتركة لتحقيق التنمية بشكل يعود بالفائدة على الجميع، لاسيما الأشخاص الأشد عوزا.








All the contents on this site are copyrighted ©.