2012-06-18 16:09:46

السلطات السعودية ترفض الإفراج عن 35 مواطنا مسيحيا أثيوبيا اعتُقلوا فيما كانوا يصلون داخل أحد المنازل

 


ما يزال خمسة وثلاثون مواطنا أثيوبيا مسيحيا معتقلين في أحد سجون جدة بالمملكة العربية السعودية بعد أن أوقفوا في الخامس عشر من ديسمبر كانون الأول الماضي فيما كانوا يصلون داخل أحد المنازل. وقد أطلقت المنظمة الأمريكية المعنية بالدفاع عن حقوق المسيحيين حول العالم "إنترناشونال كريستشان كونسيرن" نداء خلال الأيام القليلة الماضية من أجل إطلاق سراحهم، في وقت نفت فيه السلطات السعودية أن الموقوفين ـ وهم تسع وعشرون امرأة وستة رجال ـ أُدخلوا السجن لأسباب دينية. لكن المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرا لها، أكدت أن المواطنين الأثيوبيين تعرضوا للضرب وسوء المعاملة والاستجواب، موضحة أن الموقوفين اقتيدوا إلى إحدى المحاكم بعد عشرة أيام على اعتقالهم حيث أجبروا على وضع بصماتهم على أوراق لم يُسمح لهم بالاطلاع على مضمونها.

وأفادت المنظمة أن التهمة الرسمية الموجهة لهم هي "الاختلاط بين الجنسين". وكان الكونغرس الأمريكي قد تطرق إلى هذه المسألة في أيار مايو الماضي طالبا إلى السفارة السعودية في واشنطن تقديم إيضاحات حول هذا الموضوع. فصرح مسؤول في البعثة الدبلوماسية بأن المواطنين الأثيوبيين المسيحيين اعتقلوا لتورطهم في عمليات اتجار بالبشر والمخدرات، قبل أن تقدم السفارة قصة أخرى مؤكدة أنهم أوقفوا لأسباب تتعلق برخص العمل. لكن أعضاء الكونغرس الذين تابعوا الموضوع لم يصدقوا الرواية السعودية وأكدوا أن المعتقلين لم يرتكبوا أي جناية أو جنحة وبالتالي يجب أن يُطلق سراحهم فورا.

المسؤول عن منظمة "إنترناشونال كريستشان كونسيرن" راين مورغان أعرب عن ارتباكه الشديد إزاء تقاعس الحكومة السعودية عن الكشف عن الأسباب التي أدت إلى اعتقال هؤلاء المسيحيين في وقت كانوا يصلون فيه داخل أحد المنازل، على الرغم من مرور ستة أشهر على توقيفهم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.