2012-06-17 15:48:04

في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن اليوم العالمي للاجئ ويكل ثمار المؤتمر القرباني الدولي للعذراء مريم


تلا البابا بندكتس السادس عشر كعادته ظهر كل أحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين من أنحاء مختلفة من العالم غصت بهم ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة استهلها متحدثا عن مثل الزرع الذي ينمو وحده، ومثل حبة الخردل بحسب إنجيل القديس مرقس وقال: من خلال صور مأخوذة من عالم الزراعة، يقدم الرب سر الكلمة وملكوت الله، ويرشد لأسباب رجائنا وعملنا. ففي أول مثل، يسلَّط الاهتمام على نمو الزرع: فالبَذر الذي يلقى في الأرض ينبت وينمي وحده سواء نام الزارع أو قام ليل نهار. يزرع الإنسان كله ثقة بأن عمله لن يكون غير مثمر. فالذي يساعد الزارع في تعبه اليومي الثقة بقوة الزرع والأرض الطيبة وهذا المثل يذكر بسر الخلق والفداء وعمل الله في التاريخ... وتابع البابا كلمته متحدثا عن المثل الثاني مثل حبة الخردل، أصغر سائر البزور، وعلى الرغم من صغرها، فهي ممتلئة حياة. فإذا زرعت ارتفعت وصارت أكبر البقول كلها. فالضعف قوة الزرع... وأضاف بندكتس السادس عشر أن ملكوت الله، وإن يتطلب تعاوننا، فهو قبل كل شيء عطية من الرب، نعمة تسبق الإنسان وعمله. فقوتنا الصغيرة التي تبان عاجزة أمام مشاكل العالم، وإذا اتحدت بقوة الله لا تخشى العقبات لأن انتصار الرب أكيد. إنها أعجوبة حب الله الذي ينمي كل بذرة خير على الأرض. إنه اختبار أعجوبة هذا الحب الذي يجعلنا متفائلين على الرغم من المصاعب والآلام التي نلاقيها. فالبذر ينبت وينمو بفضل محبة الله. وختم البابا كلمته رافعا الصلاة لمريم العذراء كي تعزز فينا هذا الإيمان والرجاء. وفي كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي ذكر بندكتس السادس عشر بالاحتفال يوم الأربعاء القادم العشرين من حزيران يونيو باليوم العالمي للاجئ وقال: إنه يسلط انتباه المجتمع الدولي على أوضاع أشخاص كثيرين لاسيما عائلات تُجبر على الفرار من أرضها بسب النزاعات المسلحة وأشكال عنف خطيرة. وأكد البابا قربه بالصلاة من هؤلاء الأخوة والأخوات الممتحنين واهتمام الكرسي الرسولي، وأمل بأن تُحترم حقوقهم على الدوام. وأضاف يقول: يُختتم اليوم في ايرلندا المؤتمر القرباني الدولي الذي جعل من دبلن هذا الأسبوع مدينة الافخارستيا، حيث اجتمع العديد من الأشخاص للصلاة أمام القربان المقدس. ففي سر الافخارستيا، أراد يسوع أن يبقى معنا ليجعلنا ندخل في شركة معه، وفي ما بيننا. وقال: نكل لمريم الكلية القداسة الثمار الناضجة لهذه الأيام من التأمل والصلاة. كما وأشار الأب الأقدس في كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي إلى الاحتفال عصر اليوم في نيبي بإيطاليا بتطويب خادمة الله شيشيليا أوزيبي التي توفيت وهي في سن الثامنة عشرة فقط، وقال إن هذه الشابة التي كانت تتوق لتصبح راهبة مرسلة، اضطُرت لمغادرة الدير بسبب المرض الذي عاشته بإيمان راسخ لا يتزعزع، وكانت تكرر باستمرار "ما أجمل أن نعطي ذاتنا ليسوع الذي بذل ذاته من أجلنا".








All the contents on this site are copyrighted ©.