بدء الدورة الثانية لانتخابات الرئاسة في مصر

بدأت اليوم في مصر انتخابات الدورة الثانية لانتخابات الرئاسة والتي يتنافس فيها مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك أحمد شفيق الذي يعتبره كثيرون مرشح المجلس الأعلى للقوات المسلحة. لم يتأثر بالتالي الموعد الانتخابي الهام بقرار المحكمة الدستورية حل مجلس الشعب واعتبار ما عُرف بقانون العزل السياسي غير دستوري. وأكدت اللجنة الانتخابية إقبالا كبيرا من قبل الناخبين ما دفعها إلى مد فتح مراكز الانتخاب ساعة إضافية أي حتى التاسعة مساء بالتوقيت المحلي. ومن الولايات المتحدة وجه رئيس لجنة التمويلات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ما يمكن اعتباره تحذيرا إلى وزارة خارجية بلاده قائلا: "لا أود أن أرى الحكومة الأمريكية توقع صكوكا مع العسكر في مصر في هذه الأوضاع غير الواضحة". ويعني هذا مطالبة مجلس الشيوخ بإيقاف منح مصر المساعدات العسكرية المخصصة لهذا العام والبالغة 1,3 مليار دولار بانتظار اثبات المجلس الأعلى المصري للقوات المسلحة التزاما واضحا  بإدارة عملية التحول الديمقراطي. وسبق لوزارة الخارجية الأمريكية أن أعربت عن مخاوفها من التطورات الأخيرة في مصر بعد قرار المحكمة الدستورية. وقال مصدر من المخابرات الأمريكية حول هذه القضية: "قد يكون من المبالغ فيه وصف الأمريكيين بمجرد متفرجين لما يحدث في مصر، إلا أن إمكانية التدخل بالنسبة للولايات المتحدة محدودة وما علينا إلا البقاء على الهامش". تحدثت وكالات الأنباء من جهة أخرى عن اتصال  هاتفي بين وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر المشير محمد حسين طنطاوي حثه خلاله على تسريع التحول السياسي بما في ذلك تحديد موعد قريب لانتخابات مجلس الشعب الجديد. وجاء في بيان للبنتاغون أن طنطاوي أكد "نية المجلس إجراء انتخابات رئاسية حرة وشفافة وتسليم السلطة بحلول الأول من تموز يوليو إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا".