في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن عيد جسد الرب

تلا البابا بندكتس السادس عشر كعادته ظهر كل أحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. قال البابا: يُحتفل اليوم في إيطاليا والعديد من دول العالم بعيد جسد الرب، أي الأفخارستيا. وتنظم للمناسبة تطوافات بالقربان المقدس في شوارع مختلف المدن وساحاتها. وقد نُظم التطواف على الصعيد الأبرشي في روما يوم الخميس الماضي لمناسبة هذا العيد الذي يجدد كل سنة في قلب المؤمنين فرحهم وامتنانهم للحضور الإفخارستي للمسيح فيما بيننا. إن الرب يبقى حاضرا بيننا من خلال سر الإفخارستيا على مدار الساعات والأيام. لذا يُعتبر المكان الذي يُحفظ فيه القربان من أقدس الأماكن داخل الكنائس. لا يسعني والحالة هذه ألا أفكر بتأثر كبير بالعديد من الكنائس التي تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة الزلزال الأخير في إقليم إيميليا رومانيا، وبقي جسد المسيح الإفخارستي في بعض الحالات تحت الأنقاض. أرفع الصلاة من أجل الجماعات التي تلتقي مع كاهنها للاحتفال بالقداس في الهواء الطلق أو داخل الخيم الكبيرة. أشكر هذه الجماعات على شهادتها وعلى كل ما تفعله من أجل المنكوبين. هذا الوضع يسلط الضوء على أهمية البقاء متحدين باسم الرب كما يسطر القوة المنبعثة من الخبز الإفخارستي، الذي يسمى أيضا بـ"خبز الحجاج". الاحتفال بعيد جسد الرب ودمه يحملنا أيضا على التفكير بقيمة السجود للقربان المقدس. وقد ذكر خادم الله البابا بولس السادس بأن الكنيسة الكاثوليكية تمارس عبادة الإفخارستيا ليس خلال القداس وحسب لكن أيضا خارج الاحتفال الإفخارستي من خلال الاحتفاظ بالقرابين وتقديمها للمؤمنين والتطواف بها وسط الحشود المسيحية. خلال السجود للقربان يمكن أن تُتلى الصلاة فرديا أو جماعيا لكن ينبغي أن نولي الصمت أهمية لأنه يسمح لنا بالإصغاء إلى الرب الحي والحاضر في هذا السر.

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي قال البابا: أود أن أذكركم بأن الخميس المقبل الرابع عشر من يونيو سيُحتفل باليوم العالمي لمتبرع الدم، بمبادرة من منظمة الصحة العالمية. أعرب عن تقديري الكبير للأشخاص الذين يقومون بهذا العمل التضامني البالغ الأهمية بالنسبة لحياة العديد من المرضى.

في الختام وجه البابا تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم ومنح الكل بركاته الرسولية.