2012-06-09 15:31:26

كلمة البابا إلى أساقفة بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية. استهل البابا كلمته مرحبا بضيوفه ومحييا ـ من خلالهم ـ جميع الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين الموكلين إلى رعايتهم. لفت البابا إلى التزام الأساقفة في مجال مساعدة الفقراء والمحتاجين والمرضى، لاسيما الأشخاص المصابين بداء الأيدز والفيروس المسبب له، وذلك من خلال الخدمات الرعوية والاجتماعية والصحية التي تقدمها الوكالات التابعة لمختلف الأبرشيات.

وأكد البابا أن الكنيسة عندما ترفع صوتها دفاعا عن المهمشين تسعى إلى تحقيق الخير العام ولا تنوي طرح حلول سياسية للمشاكل الراهنة، وتستند إلى المبادئ الضرورية من أجل قيام مجتمع مدني عادل. من هذا المنطلق حث بندكتس السادس عشر الأساقفة على مواصلة الحوار والتعاون مع السلطات المدنية، كما لفت إلى المبادرات الرعوية العدة التي أطلقها الأساقفة خلال الفترة الماضية تتمحور حول أنجلة الثقافة مذكرا بأن الكنيسة أُرسلت لتبشر بالإنجيل وسط جميع الأمم متخطية جميع الحدود والحواجز التي يضعها البشر. وشجع البابا الأساقفة على مواصلة العمل في هذا المجال ليشاركوا في رسالة الكنيسة ألا وهي حمل جميع البشر ـ بغض النظر عن انتماءاتهم القومية، العرقية واللغوية ـ إلى يسوع المسيح المخلص.

بعدها سطر البابا الدور المحوري الذي تضطلع به العائلة على صعيد الكرازة بالإنجيل، لكونها الخلية الأساسية للمجتمع البشري، مشددا على أهمية إيلاء اهتمام خاص بالمبادئ التي تجمع الزوجين، لاسيما الأمانة الزوجية والاحترام المتبادل وذكّر بأن الكنيسة تعلن بلا كلل أن العائلة ترتكز إلى المؤسسة الطبيعية للزواج بين رجل وامرأة، وفيما يتعلق بالمسيحيين المعمدين، يشارك الزوجان في الحب الإلهي إذ يتحدان بسر الزواج ليصبحا جسدا واحدا.

هذا ثم شجع البابا الأساقفة على بذل كل جهد ممكن لتوفير تنشئة ملائمة للكهنة، والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين كيما يكونوا جميعا شهودا أقوياء وفرحين لإيمانهم الذي يعيشونه كأعضاء في الكنيسة الكاثوليكية. في الختام تمنى بندكتس السادس عشر أن تساهم زيارة أساقفة بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان لضريحي القديسين بطرس وبولس في إعطاء دفع قوي لالتزامهم في الكرازة الجديدة بالإنجيل، خصوصا تزامنا مع إحياء "سنة الإيمان".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.