2012-06-09 16:31:58

اختتام ثالث منتدى أوروبي كاثوليكي أرثوذكسي حول الأزمة الاقتصادية والفقر


اختتمت يوم أمس الجمعة في ليشبونة بالبرتغال أعمال ثالث منتدى أوروبي كاثوليكي أرثوذكسي حول "الأزمة الاقتصادية والفقر ـ تحدّ لأوروبا اليوم" وقد عُقد بدعوة من بطريرك ليشبونة، الكردينال جوزيه دا كروز بوليكاربو وتبنى المشاركون من موفدي اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا والكنائس الأرثوذكسية في القارة رسالة مشتركة للتعبير أولا عن قربهم من المعانين جراء الأزمة، وشددوا على ضرورة إعطاء أولوية للعمل، وشجعوا الحكومات الوطنية والمسؤولين عن المؤسسات الأوروبية في الجهود الرامية من خلال العدل والمساواة للخروج من الأزمة الاقتصادية المالية، مع إيلاء اهتمام خاص بالدول الأكثر معاناة. فبعد الخبرة الإيجابية للمنتديين السابقين عام 2008 في مدينة ترنتو الإيطالية حول موضوع "العائلة: خير للبشرية" وعام 2010 في جزيرة رودس اليونانية حول موضوع العلاقات بين الكنيسة والدولة، ناقش موفدو المجالس الأسقفية الكاثوليكية في أوروبا والكنائس الأرثوذكسية في القارة خلال لقاء ليشبونة من الخامس وحتى الثامن من الجاري الأزمة الاقتصادية وتبعاتها على أوروبا في ضوء الإيمان المسيحي.

أكد المشاركون في المنتدى رغبتهم في توجيه رسالة ثقة ورجاء للمؤمنين وكل الأوروبيين، وأشاروا إلى أن الأزمة الراهنة ليست اقتصادية فقط بل هي أزمة أخلاقية أيضا وذكّروا بواجب أن يكون المجتمع على الدوام في خدمة الإنسان ونددوا بالفردانية التي تعزل الأشخاص وتفصلهم عن بعضهم البعض وأضافوا أن المسيحيين مستعدون للتعاون مع جميع البشر ذوي الإرادة الطيبة من أجل بناء مجتمع أكثر عدلا وإنسانية. وشددت الرسالة المشتركة على ضرورة إعطاء معنى للنشاط الاقتصادي انطلاقا من نظرة متكاملة للشخص البشري وكرامته، ودعت المسيحيين لمساعدة المعانين من أوضاع صعبة والإسهام في نمو مجتمع أكثر عدلا.








All the contents on this site are copyrighted ©.