2012-06-06 16:25:06

البابا بندكتس السادس عشر في مقابلته العامة يتحدث عن اللقاء العالمي السابع للعائلات


أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان تحدث خلالها عن اللقاء العالمي السابع للعائلات في ميلانو وقال: ما زلت أحمل في قلبي هذا الحدث الرائع الذي لا يُنسى وقد حوّل ميلانو إلى مدينة العائلات القادمة من مختلف أنحاء العالم، يوحّدها فرح الإيمان بيسوع المسيح. وأشكر الله لأنه سمح لي بعيش هذا اللقاء "مع" العائلات و"من أجل" العائلة، ولقد لمست في الذين أصغوا إلي في هذه الأيام استعدادا صادقا لقبول "إنجيل العائلة" والشهادة له. فلا مستقبل للبشرية بدون العائلة؛ ذلك أن الشباب على وجه الخصوص ولتعلّم القيم التي تعطي معنى لحياتهم يحتاجون إلى أن يولدوا وينموا في جماعة الحياة والحب هذه التي أرادها الله للرجل والمرأة.

تابع الأب الأقدس يقول لا يمكنني أن أنسى الاستقبال الحار، من قبل سكان ميلانو والمشاركين في اللقاء العالمي السابع للعائلات، الذي رافقني طوال فترة الزيارة. وقد أردت أن أوجه تحية خاصة لكل من هم بحاجة لمساعدة وتعزية لاسيما للعائلات المتضررة من الأزمة الاقتصادية وللسكان المنكوبين من جراء الهزات الأرضية.

ففي مسرح لاسكالا ، تابع البابا يقول، حيث كُتبت صفحات مهمة من تاريخ البلاد أعطت نغمات السيمفونية التاسعة للودفيغ فان بيتهوفن صوتا للأخوة التي تدعو إليها الكنيسة بلا كلل في إعلانها للإنجيل. وفي ختام هذا اللقاء تكلمت عن عائلة الألفية الثالثة مذكرا بأنه في كنف العائلة يختبر الإنسان للمرة الأولى أن الكائن البشري لم يولد ليعيش منغلقا على ذاته لكن ليعيش بتواصل مع الآخرين، ويتعلم المرء في كنف العائلة أيضا أن تحقيق الذات لا يتم من خلال الأنانية وفي العائلة تضاء في قلب الإنسان شعلة السلام لتنير بدورها عالمنا كله.

صباح السبت، وفي كاتدرائية ميلانو، التقيت بالكهنة والرهبان والراهبات والاكليريكيين بحضور العديد من الأساقفة والكرادلة وشددت على قيمة العفة المكرسّة في الكنيسة كعلامة منيرة للمحبة نحو الله والإخوة.

بعدها كان اللقاء في إستاد مياتسا مع الفتيان والفتيات الذين يستعدون لنيل سر التثبيت، ووجهت لهم نداءً لقول "نعم" حرة لإنجيل الرب يسوع، مقتبلين مواهب الروح القدس التي تساهم في تنشئتهم كمسيحيين وليعيشوا الإنجيل ويصبحوا أعضاء ناشطين في الجماعة، وشجعتهم على الالتزام خاصة بالدراسة والخدمة السخية تجاه القريب.

أما في اللقاء مع الممثلين عن السلطات المدنية فقد سلّطت الضوء على ضرورة أن تضع الدولة نفسها في خدمة الشخص البشري وتحقيق الرخاء على مختلف الصعد بدءا من الحق في الحياة، والإقرار بالهوية الخاصة للعائلة المؤسَّسة على الزواج بين رجل وامرأة.

تابع الأب الأقدس يقول بعد هذا اللقاء شاركتُ في "احتفال الشهادات" بعنوان "عالم واحد، عائلة، حب" حيث فرحت بلقاء آلاف الأشخاص وعائلات عديدة من إيطاليا والعالم، ومن خلال الإجابة على أسئلة بعض العائلات أردت أن أعطي علامة للحوار المنفتح الموجود بين العائلات والكنيسة، وبين العالم والكنيسة. لقد تأثرت بشهادات الأزواج والأبناء القادمين من قارات مختلفة حول مواضيع مهمة في زمننا هذا، وذكّرت بأن يوم الأحد هو يوم الرب والإنسان. فبالدفاع عن يوم الأحد ندافع عن حرية الإنسان.

وفي القداس الختامي للقاء العالمي السابع للعائلات، أضاف البابا وجهت نداءً لبناء جماعات كنسية تكون عائلة أكثر فأكثر، قادرة على التأمل بجمال الثالوث الأقدس والبشارة ليس بالكلمة فقط، إنما بقوة المحبة المعاشة، لأن المحبة وحدها قادرة على تغيير العالم. ذكّرت بأهمية العائلة والعمل والعيد، ثلاث عطايا من الله وثلاثة أبعاد لحياتنا يجب أن تجد توازنا متناغما لبناء مجتمع ذي وجه إنساني.

ختم البابا بندكتس السادس عشر تعليمه الأسبوعي بالقول لقد كان اللقاء العالمي السابع للعائلات هذا بمثابة "دنح" للعائلة: شركة حب مبنية على الزواج ومدعوة لتكون معبدا للحياة، كنيسة صغيرة، خلية للمجتمع. وأضاف: من ميلانو أُطلقت للعالم أجمع رسالةُ رجاء محملة بخبرات معاشة: من الممكن والمفرح عيش الحب الأمين الدائم والمنفتح على الحياة، كما وأنه من الممكن المشاركة كعائلات في رسالة الكنيسة وفي بناء المجتمع.








All the contents on this site are copyrighted ©.