2012-06-01 15:07:20

تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "عيد العائلات"


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "عيد العائلات" قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي: لقد احتفلت بالذكرى السنوية الخمسين لزواج رجل وامرأة أحبا بعضهما حقا، وما يزالان يحبان بعضهما أكثر من اليوم الأول. كانت إحدى أجل الحفلات التي حضرتها في حياتي. نال هذان الزوجان هبة أن يعيشا معا لفترة طويلة جدا، وثمة أزواج آخرون انفصلوا جسديا، بدافع الموت، لكنهم عاشوا الخبرة عينها حتى ولو لفترة أقصر. لم يكن كل شيء سهلا، لكن لم يفقدا قط الرغبة في متابعة المسيرة معا والعيش في ظل الحب والوحدة. إنه أمر ممكن، وواقعي وحاضر فيما بيننا. اعتقد أنها الخبرة الأجمل التي ينالها النساء والرجال في حياتهم. إنها خبرة متكاملة، إنسانية، أي جسدية وروحية في الوقت نفسه، تميل بطبيعة الحال إلى زرع بذور فرح وحياة جديدة. ما هو أفضل ما نتمناه للشبان والأشخاص الذين نحبهم؟ ألا يتعين علينا أن نساعدهم على النظر في هذا الاتجاه والسعي إلى بلوغ هذا الهدف المثالي؟ لماذا نحملهم أحيانا على الاقتناع بأن هذا الأمر مستحيل ومن نسج عالم الخيال؟ ربما هذا ما أراده أشخاص كثيرون ولم يحصلوا عليه، لكن يجب ألا يحملنا الألم وخيبة الأمل على إبعاد نظرنا عن الاتجاه الصحيح، لأنه بهذه الطريقة فقط يولد الرجاء وإمكانية تحقيق الهدف. بإمكاننا جميعا أن نتمتع بالحب الحقيقي حتى عندما يعيشه الآخرون. لا ينبغي أن نقلل من شأن قيمة الحب العميق والأمين بين رجل وامرأة: عندما نشاهد هذا الحب ونجده يتضح جليا أنه من أجمل ما يوجد في هذا الكون. من المستفيد من نكرانه وعدم الإقرار به؟ من يبحث عن السعادة في اتجاهات أخرى حرّ في أفعاله وفي طرح نتائج بحثه. لكن هذه هي الطريق الأساسية بالنسبة لأكثرية النساء والرجال على مر العصور. لا بد أن نساعدهم على إيجادها وسلوكها إذا كنا نريد لهم الخير والسعادة. وهكذا يدركون بصورة أفضل كيف تستمر الحياة لدى الشخص الآخر: الحب. هذا هو معنى ومغزى الاحتفال في ميلانو.








All the contents on this site are copyrighted ©.