2012-05-31 15:29:54

ميلانو ـ اللقاء العالمي السابع للعائلات 2012 "العائلة: العمل والعيد"


يتوجه بندكتس السادس عشر يوم غد الجمعة إلى ميلانو في زيارة رعوية لمناسبة اللقاء العالمي السابع للعائلات حول موضوع "العائلة: العمل والعيد"، وكان الأب الأقدس قد وجّه رسالة في صيف عام 2010 إلى رئيس المجلس البابوي للعائلة استعدادا لهذا الحدث الكنسي الكبير، أكد فيها أن اللقاء العالمي القادم للعائلات يشكل فرصة مميزة لإعادة التفكير بالعمل والعيد من منظار عائلة متحدة ومنفتحة على الحياة ومندمجة في المجتمع والكنيسة، وأشار إلى أن هذا الحدث، وكي يكون مثمرا، ينبغي أن يرتبط بمسيرة ملائمة من الاستعداد الكنسي والثقافي.

يصل البابا مدينة ميلانو الإيطالية عصر غد الجمعة ويلتقي السكان في ساحة الكاتدرائية ويحضر مساء حفلا موسيقيا يُقام على شرفه في مسرح لا سكالا. صباح السبت الثاني من حزيران يوينو يزور الأب الأقدس كاتدرائية ميلانو ويلتقي من ثم في إستاد سان سيرو من يستعدون لنيل سر التثبيت ويتلو صلاة التبشير الملائكي. ويجتمع البابا مساء السبت بالسلطات في مقر رئاسة أبرشية ميلانو ويشارك بعدها في احتفال "شهادات الحياة" في بريسّو حيث سيترأس صباح الأحد الثالث من حزيران يونيو قداسا احتفاليا ويتلو ظهرا صلاة التبشير الملائكي.

عقد أول لقاء عالمي للعائلات في حزيران يونيو عام 1994 في روما حول موضوع "العائلة: قلب حضارة المحبة" ذلك في إطار الاحتفال بالسنة الدولية للعائلة (1993 ـ 1994) أما اللقاء الثاني للعائلات فقد استضافته مدينة ريو دي جانييرو بالبرازيل في العام 1997 تحت عنوان "العائلة: عطية والتزام، رجاء للبشرية"، وبعد ثلاث سنوات عادت روما لتستضيف ثالث لقاء عالمي للعائلات في إطار الاحتفال بيوبيل العام 2000 وقد تمحور حول موضوع "الأبناء، ربيع العائلة والمجتمع". وفي العام 2003 كان اللقاء العالمي الرابع للعائلات في مانيلا عاصمة الفيليبين تحت عنوان "العائلة المسيحية: بشرى سارة للألفية الثالثة"، في ما استضافت مدينة فالينسيا الإسبانية اللقاء العالمي الخامس عام 2006 حول موضوع "نقل الإيمان في العائلة".

أما اللقاء العالمي السادس للعائلات فعقد في مكسيكو سيتي في كانون الثاني يناير عام 2009 تحت عنوان "العائلة: منشئة على القيم الإنسانية والمسيحية" وفي رسالة وجهها لهذه المناسبة، قال بندكتس السادس عشر إن موضوع اللقاء يذكّرنا بأن البيئة العائلية هي مدرسة في الإنسانية والحياة المسيحية لكل أعضائها وأشار إلى أنها مدعوة لعيش وتنمية المحبة المتبادلة والحقيقة، الاحترام والعدالة، الإخلاص والتعاون وخدمة الآخرين لاسيما الأكثر ضعفا. وأكد الأب الأقدس في رسالته أن العائلة تتحول بالقوة النابعة من الصلاة إلى جماعة تلاميذ ورسل للمسيح، وذكّر بأن العائلة هي خلية حيوية للمجتمع، والمورد الأول والأساسي لنموه، وأشار إلى أن العمل لصالح العائلة يعني العمل من أجل مستقبل لائق ومشرق للبشرية ولبناء ملكوت الله.








All the contents on this site are copyrighted ©.