الرئيس الأسد يؤكد أن نجاح خطة أنان يعتمد على وضع حد للإرهاب وتهريب السلاح

في أعقاب اجتماعه إلى المبعوث العربي والأممي الخاص إلى سورية كوفي أنان أمس الثلاثاء عاد الرئيس السوري بشار الأسد ليحمل المعارضة مسؤولية العنف مؤكدا ـ وفقا لمحطة التلفزة السورية ـ أن نجاح خطة أنان يعتمد على "وضع حد للإرهاب ووقف تهريب السلاح". أنان حث من جهته دمشق على اتخاذ خطوات شجاعة بدون مماطلة وقال: الحكومة السورية والميليشيات الموالية لها قادرة على وضع حد لجميع العمليات العسكرية. هذا وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفي لادسوس قد أعرب عن وجود "شبهات كبيرة" حول تورط الميليشيات الموالية للنظام المعروفة باسم "الشبيحة" في مجزرة الحولة لافتا إلى أن بعض الضحايا قُتلوا نتيجة القصف بالأسلحة الثقيلة التي تستخدمها القوات الحكومية، فيما قضى جزء آخر بالسكاكين التي يستخدمها عادة "الشبيحة". القيادة السورية التي نفت مسؤوليتها عن المجزرة موجهة أصابع الاتهام إلى "عناصر إرهابية" أعلنت عن تشكيل لجنة تحقيق عسكرية ـ قضائية من المرتقب أن تُعلن عن نتائج تحقيقاتها مساء الأربعاء.

أمنيا استمر القتال في مختلف أنحاء سورية بين الثوار والجيش النظامي ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل صباح الأربعاء وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، غداة أعمال عنف راح ضحيتها حوالي ثمانية وتسعين شخصا بينهم ثلاثة عشر أُعدموا. يشار إلى أنه منذ بداية الانتفاضة السورية في منتصف آذار مارس 2011 أسفرت أعمال العنف عن مصرع أكثر من ثلاثة عشر ألف شخص، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم ألف وثمانمائة قُتلوا منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في الثاني عشر من أبريل نيسان الماضي.