متظاهرون مصريون يضرمون النار في المقر العام للمرشح الرئاسي أحمد شفيق

أقدمت مجموعة من المتظاهرين المصريين أمس الاثنين على إضرام النار في المقر العام للمرشح للانتخابات الرئاسية أحمد شفيق الذي سيتنافس مع مرشح جماعة الأخوان المسلمين محمد مرسي في الدورة الثانية المرتقبة يومي السادس عشر والسابع عشر من حزيران يونيو المقبل. وأوضحت مصادر إعلامية مصرية أن الحادث وقع في حي الدُقي بالعاصمة المصرية وأقدم في أعقابه رجال الأمن على اعتقال ثمانية أشخاص. هذا وكان مئات الأشخاص قد تجمعوا في وقت سابق في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية للاحتجاج على ترشح شفيق، الذي كان رئيسا للوزراء في عهد مبارك. وطالب المتظاهرون بإلغاء نتائج الدورة الأولى من الانتخابات لأن قانون الانتخاب المعمول به حاليا يمنع رموز النظام السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية.

هذا وكانت اللجنة الانتخابية قد أعلنت عن النتائج النهائية للدورة الأولى التي جرت يومي الأربعاء والخميس الماضيين وأكدت أن مرسي حصل على نسبة أربعة وعشرين فاصلة ثمانية بالمائة من الأصوات فيما حل شفيق في المرتبة الثانية مع فارق ضئيل إذ نال ثلاثة وعشرين فاصلة سبعة بالمائة من أصوات الناخبين. ويرى بعض المحللين أن الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات هم شبان الثورة والليبراليون الذين يجدون أنفسهم اليوم أمام خيار السير في الاتجاه الإسلامي إما العودة إلى النظام السابق. ويُحكى في بعض الأوساط عن إمكانية مقاطعة هؤلاء للدورة الثانية في الانتخابات الرئاسية.