كوفي أنان يشدد على أهمية تطبيق خطة السلام ودمشق تحمل جماعات إرهابية مسلحة مسؤولية مجزرة حولة

ندد المبعوث الدولي والعربي إلى سورية كوفي أنان بمجزرة حولة التي ذهب ضحيتها يوم الجمعة الماضي 108 مدنيين نصفهم أطفال واصفا إياها بالجريمة البغيضة وحث الرئيس بشار الأسد، خلال زيارته لدمشق، على اتخاذ خطوات جريئة ليثبت للعالم كله أنه ينوي فعلا البحث عن حل سلمي للأزمة الراهنة مؤكدا أنه يوجه "رسالة السلام" هذه لجميع الأشخاص المسلحين في سورية. وسطر أنان ـ الذي اجتمع إلى الرئيس السوري بشار الأسد هذا الثلاثاء ـ ضرورة تطبيق خطة السلام المؤلفة من ست نقاط فيما بعث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برسالة إلى مجلس الأمن الدولي أعرب فيها عن أمله بأن تجد سورية في زيارة أنان فرصة ملائمة لاختيار طريق الدبلوماسية والاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب السوري.

هذا وأعلنت متحدثة بلسان مكاتب الأمم المتحدة في جنيف أن نائب المبعوث العربي والدولي جان ماري غيهينو سيُطلع مجلس الأمن الدولي من خلال اتصال فيديو مباشر على آخر المستجدات في سورية مضيفة أن أنان سيلتقي مع الصحفيين في سورية مساء اليوم قبل أن يتابع جولة له على دول المنطقة تشمل كلا من الأردن ولبنان.

بالمقابل نفى النظام السوري مسؤوليته عن مجزرة حولة موجها أصابع الاتهام إلى جماعات إرهابية إسلامية. وقد بعث وزير الخارجية السوري وليد المعلم برسالة إلى مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين نفى فيها صحة الأنباء الحاكية عن قصف الأحياء السكنية في حولة بمدافع الدبابات. مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري حمل بدوره "جماعات مسلحة إرهابية" مسؤولية مجزرة حولة معربا عن رفضه ما سماه بـ"تسونامي الأكاذيب" الذي أطلقه سفراء فرنسا، بريطانيا وألمانيا الذين وجهوا إصبع الاتهام إلى النظام السوري.