كلمة البابا قبل صلاة افرحي يا ملكة السماء : إعلان القديس يوحنا الأفيلي والقديسة إيلدغارد دي بينغين ملفانين في الكنيسة في السابع من تشرين الأول القادم

بعد الاحتفال بالقداس الإلهي أطل البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان كعادته ظهر كل أحد ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة "افرحي يا ملكة السماء". قال البابا: نحتفل اليوم بعيد العنصرة الكبير الذي يختتم زمن الفصح. هذا الاحتفال يذكرنا بحلول الروح القدس على الرسل والتلاميذ المجتمعين بالصلاة في العلية مع مريم العذراء. فيسوع القائم من الموت والذي صعد إلى السماء يرسل روحه إلى الكنيسة ليتمكن كل مسيحي من المشاركة في حياته الإلهية، ويصبح شاهدا حقيقيا له في العالم.

تابع الأب الأقدس يقول إن الروح "الناطق بالأنبياء" بموهبة الحكمة والعلم لا يزال يلهم نساء ورجالا يلتزمون في البحث عن الحقيقة، مقدمين طرقا مميزة للمعرفة والتعمق بسر الله، والإنسان والعالم. ولذا، وبفرح كبير، سأعلن في السابع من تشرين الأول أكتوبر المقبل، في بداية جمعية سينودس الأساقفة، القديس يوحنا الأفيلي والقديسة إيلدغارد دي بينغين ملفانيَن في الكنيسة الجامعة. هذان الشاهدان الكبيران للإيمان قد عاشا في عصور وبيئات ثقافية مختلفة، إنما قداسة الحياة وعمق تعليمهما هما آنيان: فنعمة الروح القدس قد أدخلتهما في خبرة فهم الوحي الإلهي والحوار الحكيم مع العالم اللذين يشكلان الأفق الدائم لحياة الكنيسة وعملها.

أضاف البابا يقول في ضوء الكرازة الجديدة التي ستكون موضوع جمعية سينودس الأساقفة، وعشية "سنة الإيمان"، تظهر صورة هذين القديسَين ومعلمي الكنيسة ذات آنية وأهمية كبيرة. ففي أيامنا أيضا، ومن خلال تعليمهما، يتابع روح الرب القائم من الموت ترداد صدى صوته وينير المسيرة التي تقود نحو تلك الحقيقة التي وحدَها تحرّرنا وتعطي معنى كاملا لحياتنا. فلنطلب شفاعة العذراء مريم ليحيي الروح القدس الكنيسة بقوة كي تشهد للمسيح بصدق إنجيلي، ولتنفتح أكثر فأكثر على ملء الحقيقة.

وبعد صلاة "افرحي يا ملكة السماء"، وجّه البابا تحياته للمؤمنين بلغات عديدة وقال جرى اليوم في فان بفرنسا احتفال تطويب الأم سان لويس (لويز إيليزابيت موليه) مؤسسة راهبات المحبة للقديس لويس، والتي عاشت بين القرن الثامن عشر والتاسع عشر. فلنشكر الله على هذه الشهادة المثالية لمحبة الله والقريب. كما ذكّر الأب الأقدس بأنه سيزور ميلانو الجمعة القادم الأول من حزيران يونيو حيث سيعقد اللقاء العالمي السابع للعائلات، وقال: أدعوكم جميعا لمتابعة هذا الحدث والصلاة من أجل نجاحه.