2012-05-27 13:40:35

تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان: من بابل إلى العنصرة


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "من بابل إلى العنصرة" قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي: في كلمة وجهها إلى كرادلة روما يوم الاثنين الماضي تحدث البابا عن نضال الكنيسة في مسيرتها عبر الزمن. إنها الكنيسة "المناضلة" كما كان يُقال في الماضي. تناضل في سبيل الخير وضد الشر الذي يبدو أحيانا بشكل قوي وجلي وعنيف وأحيانا أخرى يلبس هذا الشر قناع الخير. تطرق البابا ـ مستشهدا بالقديس أغسطينوس ـ إلى البعد الداخلي لهذا النضال كبديل بين حبَّين: حب الذات الذي يحمل الإنسان على نسيان الله، وحب الله الذي يدفعنا إلى نسيان ذواتنا.

هذا الأمر أشار إليه أيضا القديس أغناطيوس دي لويولا قائلا: علينا أن نختار: إما الوقوف تحت راية الشيطان أم تحت راية يسوع. نرفع راية الشيطان عندما نبحث عن الغنى المادي، والشرف الباطل، والغرور وغيرها من الصفات الفاسدة. ونرفع راية يسوع عندما نحب الفقر ـ الروحي والمادي ـ والتواضع وباقي الفضائل. يقول القديس أغناطيوس إن الآمال الخداعة تجذبنا في الاتجاه الأول، الآمال التي تعدنا بالسعادة لكنها في الواقع تضع العراقيل أمامنا وتكبلنا بسلاسل العبودية فيما يدعونا إلى السير في الاتجاه الثاني ـ الاتجاه الصالح ـ خدام يسوع وأصدقاؤه.

البابا نفسه تحدث عن "أصدقاء صالحين" يرافقوننا ويساعدوننا على الوقوف إلى جانب الله خلال هذا النضال. فلنبتهل معا هبة الروح الذي يساعدنا على التمييز بين الخير والشر، روح العزاء والشجاعة خلال ليالي زماننا الحالكة، كي نتمكن من العبور من فوضى بابل، التي تعم المجتمع والكنيسة، إلى الحوار وشركة العنصرة.








All the contents on this site are copyrighted ©.