الكردينال بانياسكو يفتتح الجمعية العامة لمجلس أساقفة إيطاليا

افتتح الكردينال أنجلو بانياسكو عصر الاثنين في روما أعمال الجمعية العامة الرابعة والستين لمجلس أساقفة إيطاليا واستهل مداخلته بالتعبير عن تضامن الكنيسة الكاثوليكية في البلاد مع ضحايا الهزة الأرضية في إيميليا رومانيا، وسلط الضوء على أهمية "سنة الإيمان" التي أعلنها البابا بندكتس السادس عشر وستبدأ في الحادي عشر من أكتوبر تشرين الأول القادم، وسينودس الأساقفة حول البشارة الجديدة، والاحتفال بالذكرى الخمسين لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني. وأشار الكردينال بانياسكو في مداخلته لضرورة كسر حلقة الفردانية التي تؤثر سلبا على النسيج الاجتماعي، وشدد على واجب الاهتمام دوما بالمحتاج وذكّر بأن السياسة فن نبيل وضرورية لخدمة العدالة والخير المشترك.

وذكّر رئيس مجلس أساقفة إيطاليا بأن كرامة الإنسان وضرورات العدالة لاسيما في أيامنا هذه تقتضي مواصلة السعي ليحصل الجميع على فرص العمل واستمراريته، وأشار إلى أن الحياة والعائلة الطبيعية وحرية التربية تشكل كلها بوصلة لا غنى عنها لإرشاد كل بعد للعيش المشترك. وتطرق الكردينال بانياسكو في مداخلته أيضا لاحتفال تطويب العلماني الكاثوليكي الإيطالي جوزيبي تونيولو وذكّر بأن كل علماني مدعو وكما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني، ليكون أمام العالم شاهدا لقيامة الرب يسوع، ويقدّم بالتالي لأجيال الغد مبررات الحياة والأمل.

وختم رئيس مجلس إيطاليا الكاثوليك مداخلته مذكرا بما قاله البابا بندكتس السادس عشر أثناء زيارته الرعوية الأخيرة إلى سان سيبولكرو داعيا الشباب على وجه الخصوص لإعطاء نكهة جديدة للمجتمع المدني بأسره من خلال ملح النزاهة والمحبة المتجردة.