2012-05-18 17:12:00

مجلس أساقفة الأرجنتين يعلق على موافقة البرلمان على قانونين حول "الموت الكريم" و"الهوية الجنسية"


أصدر مجلس أساقفة الارجنتين بيانا تعليقا على إقرار البرلمان قانونين أُطلق على أولهما اسم قانون "الموت الكريم" وعلى الثاني اسم قانون "الهوية الجنسية"، وأراد الأساقفة من خلال هذا البيان تعريف "المؤمنين والرأي العام بوجهة نظر اللجنة التنفيذية لمجلس أساقفة الأرجنتين".

تطرق البيان إلى 4 قضايا محددة، تتعلق الأولى بالقانون الأول الخاص بمعاملة المرضى في مراحل الحياة الأخيرة حيث أشاد الأساقفة بحظر القانون لما يُعرف بالـ "لموت الرحيم" بينما انتقدوا اعتبار الماء والغذاء من الأمور التي يحق للمريض رفضها انطلاقا من حقه الشخصي وضرورة احترام إرادة المريض وعائلته، بل يرى المجلس أن توفير الماء والغذاء للمريض "فعل إنساني يضمن موتا كريما"، وأن حرمان المريض منهما يعني ممارسة "موت رحيم سلبي".

أما النقطة الثانية فتتعلق بقانون "الهوية الجنسية" الذي يعتبر أساقفة الأرجنتين أنه لا يأخذ بعين الاعتبار "الأهمية الموضوعية للجانب البيولوجي باعتباره العنصر الرئيسي لقانون حول قضية الهوية الجنسية"، حيث "لا يتوقف الاختلاف الجنسي على قرار الشخص أو التركيبة الثقافية بل يعود بجذوره إلى الطبيعة الإنسانية التي لها لغتها ومعناها الخاص". ينتقد المجلس بالتالي القانون الذي "يسمح بالتلاعب في هوية الأطفال الجنسية وإلحاق الضرر بها بأشكال لا يمكن تصحيحها في بعض الحالات وذلك ضد رغبة الوالدين". لا ينفي الأساقفة معاناة الأشخاص الذين يواجهون مثل هذه المشاكل لكنهم ينتقدون "ترك قضية الهوية الجنسية لرغبة أو مشاعر الشخص لكون هذا غير متماش مع الوضوح القانوني الذي يجب على القوانين أن تقدمه للمجتمع".

تتحدث النقطة الثالثة في البيان عن أهمية رفض الأطباء لتطبيق أي من القانونين انطلاقا من ضمائرهم وشعورهم بانتهاك مثل هذه الإجراءات  لمبادئهم الأخلاقية. أما النقطة الرابعة والأخيرة فهي تأكيد الأساقفة على أن ملاحظاتهم هذه تنطلق من الاحترام والرغبة في التعاون و"إنارة تطبيق المنطق باكتشاف مبادئ أخلاقية موضوعية" كما قال البابا بندكتس السادس عشر خلال زيارته انجلترا عام 2010.








All the contents on this site are copyrighted ©.