البابا يزور سان سيبولكرو. إلغاء الزيارة إلى مزار لا فيرنا بسبب سوء الأحوال الجوية

زار البابا بندكتس السادس عشر مساء الأحد سان سيبولكرو والتقى السكان في ساحة توريه دي برتا ووجه كلمة عبّر فيها عن سروره بلقائهم لرفع الشكر لله معا على الألفية الأولى لتأسيس المدينة، مرددا مع صاحب المزامير "أنشدوا للرب نشيدا جديدا انشدوا للرب يا أهل الأرض جميعا"، وحيا الأب الأقدس رئيس الأساقفة المطران ريكاردو فونتانا وجميع الكهنة والأشخاص المكرسين والمؤمنين العلمانيين الملتزمين في حقل الرسالة إضافة إلى السلطات المدنية والعسكرية. وأشار الأب الأقدس في كلمته إلى أن القديسين أركانو وإيجيديو، ولألف سنة خلت، قاما بالبحث عن الحقيقة ومعنى الحياة متجهين إلى الأرض المقدسة، وقد حملا مع عودتهما فكرة خاصة تكمن في بناء مدينة الإنسان على صورة أورشليم التي يذكر اسمها بالعدل والسلام... وشدد البابا في كلمته على أولوية الخير المشترك، ودعا الشباب على وجه الخصوص ليكونوا مستعدين لإعطاء نكهة جديدة للمجتمع المدني بأسره من خلال ملح النزاهة والمحبة المتجردة، وأشار إلى ضرورة إعادة إيجاد دوافع متينة لخدمة خير المواطنين، وأضاف يقول: نرفع الشكر لله لأن الجماعة الأبرشية نمّت على مر العصور انفتاحا إرساليا كبيرا تشهد عليه التوأمة مع بطريركية القدس للاتين، وقد أدى ذلك لثمار تعاون وأعمال محبة لصالح الأخوة الأكثر حاجة في الأرض المقدسة... وختم بندكتس السادس عشر كلمته لسكان سان سيبولكرو بالقول: من خلال النظر لتراثكم الروحي الغني، كونوا كنيسة حية في خدمة الإنجيل! كنيسة مضيافة وكريمة تظهر من خلال شهادتها محبة الله لكل كائن بشري، لاسيما للمتألمين والمعوزين. ورفع البابا الصلاة للعذراء القديسة كي تسهر على كل واحد منهم وتعضد جهودهم من أجل مستقبل أفضل، وقال: أيتها العذراء مريم، اسمعي صلاتنا واجعلينا شهودا لابنك يسوع وصانعي عدالة وسلام لا نعرف التعب.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن سوء الأحوال الجوية قد حال دون تمكّن البابا بندكتس السادس عشر من زيارة مزار لا فيرنا.