2012-05-12 16:30:11

تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "الاتجار بالكائنات البشرية"


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "الاتجار بالكائنات البشرية" قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي إن هذه الظاهرة هي من أبغض المآسي التي يعاني منها عالمنا المعاصر. كيف يسعنا الوصول إلى هذا الانحطاط الخلقي والنظر إلى أشخاص آخرين كسلع يتم استغلالها وتكبيلها بسلاسل العبودية وانتهاكها بانتظام بهدف جني الأرباح المادية؟ إنه لغز كبير. بهذه الطريقة يُمّحى احترام كرامة الآخر وكلُ أثر للمشاعر والأحاسيس الإنسانية.

لفت الأب لومباردي إلى أن تكنولوجيات الاتصالات الحديثة تُستخدم على نطاق واسع لتغذية هذه الظاهرة على المستوى الدولي. من هذا المنطلق أحسن المجلس البابوي للعدالة والسلام لدى استضافته لقاء ناقش خلاله مجلس أساقفة إنجلترا مع جمهور واسع من المنظمات الكنسية خبرته في مجال الالتزام في مكافحة هذه الظاهرة الرهيبة، بالتعاون مع الشرطة والمؤسسات العامة المعنية بمكافحة الإجرام التي شارك ممثلون عنها في اللقاء المذكور.

تخللت الأعمال مداخلة لشابة تم استدراجها بالخدعة إلى ممارسة الدعارة وأكد الأب لومباردي أن الالتزام الحسي والملموس لدى الأشخاص الراغبين فعلا في مواجهة جذور الشر ينطلق من المقاسمة الشخصية لمعاناة الضحايا، وهذا ما ينطبق أيضا على قضية التعديات الجنسية على القاصرين. بعدها لفت مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي إلى التزام الراهبات في هذا المجال وختم قائلا: على الكنيسة أن تضع بتصرف الجميع خبرتها الإنسانية في مجال الشفاء الروحي وحضورها على الساحة الدولية بهدف التعاون مع من يخوضون المعارك الأصعب والأشد ضد الشر في العالم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.