البابا يستقبل المدراء الوطنيين للأعمال البابوية الرسولية

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الجمعة في الفاتيكان المدراء الوطنيين للأعمال البابوية الرسولية لمناسبة انعقاد جمعيتهم العامة السنوية في روما (7 ـ 12 أيار مايو) يتقدمّهم عميد مجمع تبشير الشعوب الكردينال فرناندو فيلوني. وتحدث الأب الأقدس في كلمته عن أهمية البشارة في حياة الكنيسة ورسالتها وأشار لالتزام الأعمال البابوية الرسولية في الاستعداد "لسنة الإيمان"، وقال إن السير على طرقات العالم لإعلان الإنجيل يتطلب علاقة شخصية ويومية مع المسيح.

ولفت البابا إلى أن الرسالة اليوم تحتاج لتجديد الثقة في عمل الله، وإلى صلاة مكثفة وابتهال القوة من الروح القدس، وأثنى على مشروع مجمع تبشير الشعوب والأعمال البابوية الرسولية من أجل "سنة الإيمان" التي ستبدأ في تشرين الأول أكتوبر القادم، وقال إنه يتضمن حملة عالمية ترافق عمل البشارة في العالم من خلال صلاة المسبحة الوردية، وأضاف: في هذه المرحلة المطبوعة بتغيرات اقتصادية، ثقافية وسياسية، وحيث يشعر الكائن البشري في أغلب الأحيان بأنه وحيد، فريسة القلق واليأس، لا يزال رسل الإنجيل، رسل الرجاء والسلام، يعانون من الاضطهاد، غير أن الكنيسة وعلى الرغم من ذلك لا تفقد الشجاعة وتبقى أمينة لوصية الرب.

وتحدث الأب الأقدس في كلمته للمدراء الوطنيين للأعمال البابوية الرسولية عن مهمتهم في مساندة خدام الإنجيل ومساعدتهم للحفاظ على فرح البشارة، وأشار إلى التزامهم في إبقاء الدعوة الإرسالية لجميع تلاميذ المسيح حية على الدوام، ليتمكّن كل واحد، بحسب الموهبة التي نالها من الروح القدس، من المشاركة في الرسالة التي أوكلها الرب القائم من الموت لكنيسته.