البابا بندكتس السادس عشر يستقبل الحرس السويسري الجدد برفقة عائلاتهم

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الاثنين في الفاتيكان المتطوعين الجدد في الحرس السويسري البابوي برفقة عائلاتهم، غداة احتفال أداء القسم، ووجه إليهم كلمة عبّر فيها عن سروره الكبير بلقائهم، وأشار إلى أهمية رسالتهم في خدمة الكنيسة وتوقف عند ميزات أساسية: الثبات في الإيمان والأمانة للكنيسة ومحبتها، الشجاعة والتواضع، ومحبة الآخر، وحثهم على المحافظة على روح المحبة الإنجيلية إزاء من يلتقون بهم يوميا. وأكد الأب الأقدس أن الدعوة إلى محبة القريب مرتبطة بوصية محبة الله من كل قلبنا ونفسنا وقوتنا، وشدد على أهمية المواظبة على الصلاة، والإصغاء إلى كلمة الله، وحياة مرتكزة إلى سر الافخارستيا.

وأشار البابا إلى أهمية جعل المسيح محور حياتنا اليومية، وقال إن أشخاصا دُعوا لإتباع الرب في الكهنوت أو الحياة المكرسة، ولبّوا الدعوة بفرح، في ما توّج آخرون في سر الزواج، دعوتهم الزوجية وأضاف: أشكر الرب، ينبوع كل خير، على المواهب والرسالات المتعددة وأرفع الصلاة كي تتمكنوا من الإجابة على دعوة الرب من خلال إتباعه بسخاء.

ودعا بندكتس السادس عشر الجميع للاستفادة من حضورهم في روما للنمو في الصداقة مع المسيح ومحبة كنيسته أكثر فأكثر والسير نحو القداسة، هدف كل حياة مسيحية حقيقية، وختم كلمته سائلا مريم العذراء التي نكرّمها بنوع خاص في شهر أيار مايو أن تساعدهم يوميا من أجل اختبار الشركة العميقة مع الله. فنحن مدعوون، كما يذكّرنا القديس بولس في رسالته إلى أهل أفسس، "لنكون من أبناء وطن القديسين ومن أهل بيت الله".