مجلس أساقفة كينيا يدعو لانتخابات يسودها العدل والسلام

جددت الكنيسة الكاثوليكية في كينيا نداءها كي تتسم الانتخابات المرتقبة العام القادم بالعدالة في ظل المصالحة والسلام وذلك في رسالة رعوية طويلة ذكّر فيها مجلس أساقفة البلاد بضرورة تطبيق الدستور الجديد وأشاروا لحماية المبادئ الديمقراطية لكونها، وإلى جانب احترام الحياة البشرية، ووجود هيئة مستقلة للانتخابات، تمثل أهمية كبرى لصون السلام، قبل الانتخابات، خلالها وبعدها.

أكد أساقفة كينيا حق وواجب كل مواطن في المشاركة في الحياة الاقتصادية، السياسية والثقافية في البلاد، ودعوا الأحزاب والناخبين للابتعاد عن الانقسامات ووضع الخير العام نصب أعينهم، وأكدوا أن الأحزاب مدعوة لتحقيق تطلعات المجتمع المدني، وشددوا على الحاجة للمغفرة والمصالحة، ذلك "أن لا سلام بدون عدل ولا مصالحة بدون غفران".

سلط أساقفة كينيا الضوء على أهمية دور الشباب في تعزيز السلام والنمو وقالوا: لا ينبغي أن يُستخدم الشباب كأدوات للعنف بل يجب الاتكال عليهم للإسهام بنمو البلاد، وشددوا على أهمية وضع قوانين تحمي الكرامة البشرية وتضمن لكل المواطنين الحق في الغذاء ومياه الشرب والخدمات الصحية الأساسية والتعليم، وذكّروا بالتالي بواجب مساعدة الفقراء وحثوا الناخبين على التصويت لصالح احترام الحياة البشرية منذ الحبل بها حتى موتها الطبيعي ولفتوا لأهمية حماية البيئة والمرأة ونددوا بأعمال العنف الممارسة ضدها ودعوا لاحترام كرامة الشخص البشري.

ووجه أساقفة كينيا نداء للكهنة والرهبان والراهبات ليكونوا قدوة في تعزيز السلام والوئام وختموا رسالتهم الرعوية بالقول إن الانتخابات القادمة ستكون تاريخية، وشددوا على ضرورة أن تتسم بالشفافية والحرية والنزاهة والعدل كي تتمكن كينيا من العيش في الوحدة والسلام.