اختتام أعمال الجمعية العامة السنوية الـ18 للأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية

اختُتمت أعمال الجمعية العامة السنوية الثامنة عشرة للأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية التي عُقدت في الفاتيكان وتمحورت حول الرسالة العامة "السلام في الأرض" للبابا الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين لمناسبة مرور خمسين سنة على صدورها. وعُقد مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أمس الأربعاء تم خلاله تقديم نتائج الجمعية العامة.

أكد المشاركون في الأعمال أن الرسالة العامة "السلام في الأرض" وعلى الرغم من مرور خمسة عقود على صدورها ما تزال اليوم تشكل أحد الأعمدة الرئيسة للعقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية. ولفتوا إلى أن هذه الوثيقة تتمحور حول الحقيقة، الحرية، التضامن والعدالة مشددين على ضرورة ألا يفقد الإنسان أبدا نظرته إلى مركزية الكائن البشري، وهو مبدأ ينبغي التمسك به خصوصا في زماننا الحاضر، في ضوء الأزمات العدة التي تطبع العالم المعولم. وينبغي الارتكاز على هذا المبدأ كي نتمكن من بناء نظام كوني جديد يحمل لعالمنا السلام المنشود.

واعتبر المشاركون في أعمال الجمعية العامة للأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية أن السلام، كخير مشترك، لا يمكن أن يضمنه اللاعبون الذين يسيطرون على العولمة، شأن الأسواق على سبيل المثال، وينبغي الارتكاز إلى الثقافة والإعلام اللذين هما عنصران أساسيان لتنمية المجتمع الجديد الذي نطمح إليه لأن المعارف المتقاسمة تشكل إحدى ركائز النمو الصحيح لمجتمع أكثر أنسنة، وتربة خصبة أيضا للكرازة الجديدة بالإنجيل.