2012-04-29 12:37:46

كلمة البابا قبل تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء


بعد الاحتفال بالقداس الإلهي أطل البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان كعادته ظهر كل أحد ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة "افرحي يا ملكة السماء". قال البابا: اختتم للتو في بازيليك القديس بطرس الاحتفال الإفخارستي الذي منحت خلاله السيامة الكهنوتية عددا من شمامسة أبرشية روما. فلنرفع الشكر لله على هذه الهبة ولنصلي معا من أجل الكهنة الجدد كي يعانقوا بأمانة نعمة هذا السر الذي يجعلهم مشابهين ليسوع الكاهن والراعي ويكرسوا حياتهم لخدمته.

لهذه الغاية بالذات تم تكريس يوم الصلاة من أجل الدعوات. في الواقع إن الرب يدعونا دائما لاتباعه لكن في غالب الأحيان لا نصغي إليه إذ تشغلنا أمور كثيرة وأصوات سطحية. ثم نخاف من سماع صوت الرب لأننا نعتقد أنه قد يجردنا من حريتنا. إن كل واحد منا هو في الواقع ثمرة الحب: حب الوالدين وحب الله. إذا أدركتُ هذا الأمر تتبدل حياتي على الفور: إذ تصبح استجابة لهذا الحب الذي هو أكبر من أي حب آخر وبهذه الطريق تبلغ حريتي كمالها.

تابع البابا يقول: الشبان الذين منحتهم اليوم السيامة الكهنوتية ليسوا مختلفين عن الشبان الآخرين، لكن جمال محبة الله لامس قلوبهم بالعمق ولم يقووا على عدم الاستجابة لهذه الدعوة. فقد التقى هؤلاء بمحبة الله من خلال يسوع المسيح، من خلال إنجيله والإفخارستيا وجماعة الكنيسة. في الكنيسة نكتشف أن حياة كل رجل هي قصة حب. هذا ما تؤكده لنا الكتابات المقدسة وشهادات القديسين.

أيها الأصدقاء الأعزاء، دعونا نصلي من أجل الكنيسة، من أجل كل جماعة محلية لتكون بمثابة حديقة تنمو وتتفتح فيها براعم الدعوات التي ينشرها الله بغزارة. ولتكن العائلات البيئة الأولى حيث يتنشق الإنسان محبة الله التي تعطينا قوة داخلية حتى وسط صعوبات الحياة ومحنها. من يعيش في العائلة خبرة محبة الله ينال هبة لا تُقدر بثمن! فلتنل لنا كل هذا الطوباوية مريم العذراء، مثال الاستجابة الحرة والمطيعة للدعوة الإلهية، وأمُ جميع الدعوات في الكنيسة.

بعد تلاوة صلاة "افرحي يا ملكة السماء" حيا البابا المؤمنين المحتشدين في بازيليك القديس بولس خارج أسوار روما للمشاركة في احتفال تطويب خادم الله جوزيبيه تونيولو لافتا إلى أن هذا الأخير كان زوجا وأبا لسبعة أولاد، أستاذا جامعيا ومربيا، اقتصاديا وعالم اجتماع وخادما للشركة في الكنيسة. كما حيا أيضا المشاركين في احتفال تطويب خادم الله الفرنسي بيار أدريان تولورغ الذي جرى صباح اليوم في مدينة كوتانس الفرنسية وقال: لنشكر الله على "شهيد الحقيقة" هذا.

هذا ثم وجه الحبر الأعظم تحية إلى المشاركين في اللقاء الأوروبي للطلاب الجامعيين الذي تنظمه أبرشية روما لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتطويب البابا يوحنا بولس الثاني. وقال لهم: أيها الشبان الأعزاء تابعوا بثقة مسيرة الكرازة الجديدة بالإنجيل في الجامعة. سأنضم إليكم روحيا مساء غد خلال أمسية الصلاة التي ستُنظم في جامعة تور فيرغاتا بروما.

في الختام وجه بندكتس السادس عشر كعادته تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من إيطاليا ومختلف أنحاء العالم وتمنى للكل أحدا سعيدا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.