2012-04-24 16:09:20

رئيس مجلس أساقفة إسبانيا الكاردينال روكو فاريلا يفتتح الجمعية العامة للمجلس


افتتح رئيس مجلس أساقفة إسبانيا الكاردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا الاثنين الجمعية العامة للمجلس وتطرق خلال مداخلته إلى قضايا عديدة في مقدمتها الخطة الرعوية للأعوام من 2011 إلى 2015، فأشار إلى أن المجلس سيحتفل مع نهاية هذه الخطة أي عام 2016 بالعام الخمسين لتأسيسه، وهي أيضا الأعوام الخمسون التي تمر على المجمع الفاتيكاني الثاني والذي كان تأسيس المجالس الأسقفية أحد قراراته الهامة. وأضاف رئيس مجلس الأساقفة الإسباني أن السنوات العشرين الأولى تقريبا لم تشهد وضع خطط رعوية بينما بدأ هذا النشاط عام 1983 لمناسبة الزيارة الأولى للبابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني إلى إسبانيا، وكان عنوان الخطة الأولى "زيارة البابا وخدمة إيمان شعبنا"، وها هي الخطط الرعوية تصل اليوم إلى ثمان.

استعرض الكاردينال روكو فاريلا أهم نقاط الخطة الثامنة وفي مقدمتها الكرازة الجديدة التي استمر البابا بندكتس السادس عشر في الاهتمام بها شأن يوحنا بولس الثاني، بل وعززها من خلال تأسيس مجلس حبري خاص عام 2010 هو المجلس الحبري لتعزيز الكرازة الجديدة. وتحدث رئيس مجلس الأساقفة في هذا الإطار عن "حاجة الكنائس في المناطق المسيحية تاريخيا إلى تجديد الروح الإرسالية التي تشكل تعبيرا عن انفتاح جديد ومعطاء على هبة النعمة".

انتقل الحديث بعد ذلك إلى الأوضاع الحالية حيث أكد الكاردينال روكو فاريلا أن خطة المجلس تجمع بين الكرازة الجديدة والاهتمام بالقضايا الاجتماعية دون نسيان "أن القضية الرئيسة التي على الكنيسة مواجهتها اليوم في إسبانيا ليست في المجتمع أو في الثقافة المحيطة بل داخل الكنيسة، أي أنها مشكلة داخلية وليست خارجية فقط". يتحدث رئيس مجلس الأساقفة عن ضرورة "تجديد روح الكنيسة" وهو هدف تتوفر لكنيسة إسبانيا الفرص لبلوغه وفي مقدمتها "زيارات البابا المتكررة إلى إسبانيا حيث زارها ثلاث مرات خلال فترة قصيرة".

أما عن الأزمة الحالية في إسبانيا فقال الكاردينال روكو فاريلا "ليست مهمتنا إجراء تحليل أو تقديم الحلول الاقتصادية والسياسية، لن تفعل الخطة الرعوية هذا، ولكن من واجب رعاة الكنيسة المساهمة في التحليل الثقافي والأخلاقي الضروري للوصول إلى أسباب ما نعيش اليوم من أوضاع شديدة الصعوبة". وأشار إلى ضرورة الجمع بين المحبة والإحسان والكرم والإيمان وقال: "دون المحبة، أي دون الكرم الحقيقي المنطلق من محبتنا لله وللقريب سيكون من المستحيل إجراء التغيرات اللازمة في أسلوب الحياة والعادات الاجتماعية والسياسية التي أدت إلى الأزمة والتي ستستمر ما لم يتم التوصل إلى حلول للمشاكل الأكثر خطورة".

وختم رئيس مجلس الأساقفة بالحديث عن عام الإيمان مشيرا إلى أن محور أزمة الكنيسة في أوروبا هو "أزمة الإيمان، وإذا لم نقدم ردا على هذه الأزمة، وإذا لم يكتسب الإيمان حيوية جديدة من خلال اقتناع عميق وقوة حقيقية، بفضل لقائنا بيسوع المسيح، فلن تتسم الإصلاحات بأية فعالية".








All the contents on this site are copyrighted ©.